responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 37

والأشجار والأزهار والأعشاب نراها ذات المناظر البهيّة والخصائص النفعية ، وكذلك غيرها من الموجودات الاُخرى التي لا تعدّ ولا تحصى فيما بين السماء إلى أطباق الثرى.

نرى أجزاءها وجزئيّاتها مخلوقة بأحسن نظم ، وأتقن تدبير ، وأحسن صنع ، وأبدع تصوير.

ومن المعلوم بالبداهية لكلّ كبير وصغير ، ولكلّ ذي عقل وإحساس أنّ الإهمال لا يأتي بالصواب ، والخطأ لا يأتي بدقيق الحساب ، والإتّفاق لا يأتي بهذا العجب العُجاب.

فيحكم العقل بالصراحة ، ويذعن الوجدان بالبداهة أنّه لابدّ لهذا التدبير من مدبّر ، ولهذا التنظيم من منظِّم ، ولهذا السير الحكيم من محكِّم.

ويدرك جميع اُولي الألباب أنّه لابدّ لهذا النظام الدقيق من خالق حكيم ، ولابدّ لهذا التدبير العميق من مدبّر عليم خَلَقها وقدّرها وأدام بقاءها ، وأحسن خلقها وتدبيرها ، وهو اللّه تعالى شأنه وجلّت قدرته.

فوجود الخالق ممّا يدرك بالبداهة ويُحسّ بكلّ يقين.

الثاني : امتناع الصِّدفة

فإنّا إذا لم نؤمن بوجود الخالق لهذا الكون العظيم بما فيه من الخليقة المنتظمة ، فلابدّ وأن نقول بأنّ الصِّدفة هي التي أوجدتها أو أنّ الطبيعة هي التي خلقتها ..

بأن تكون هذه المجموعات الكبيرة الدقيقة الضخمة ، في هذا العالم الكبير وجدت بنحو الصِّدفة وتحقّقت بنحو المصادفة.

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست