نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 358
إمّا أن يكون معصوما
فيثبت المطلوب ، أو لا يكون معصوما فيتسلسل إلى ما لا نهاية وهو باطل عقلاً.
٤ ـ أنّ من أغراض النبوّة والإمامة ومن
فوائد النبي والإمام إقامة العدل ومنع الظلم ، وإحقاق الحقّ وإبطال الباطل ، وحسم
مادّة الفتن ، وحمل الناس على الطاعة ، ومنعهم عن المعصية ، والأمر بالمعروف ، والنهي
عن المنكر ..
فلو جاز صدور المعصية منهما لانتفت تلك
الفوائد ، وإرتفعت تلك العوائد وناقضت أفعالهما مع أغراضهما .. وبالتالي سقطت
وفاتت المصالح الأساسية المقتضية لنصب النبي أو الإمام بعد النبي.
٥ ـ أنّه لو عصى النبي أو الإمام
لاُقيمت عليهما الحدود ، ووجب إستنكار الرعيّة إيّاهما وسقط محلّهما من القلوب ..
فلا ينقاد الناس لهما في الاُمور وتسقط فائدة البعثة والوصاية.
٦ ـ أنّ الأنبياء والأئمّة حفظة للشرع
الأقدس والدين المقدّس ، وخلفاء اللّه في أرضه ، وحجج اللّه تعالى على خلقه
بأقوالهم وأفعالهم .. فلو جاز عليهم الخطأ والخطيئة والسهو لأدّى ذلك إلى التضليل
والتبديل والإغراء بالجهل وهو قبيح قطعا .. لا يفعله حكيم أبدا ، فلا ينصبهم اللّه
يقينا.
لذلك أفاد شيخنا الصدوق في الإكمال : «أنّه
يجب عصمة الإمام عليهالسلام
لقوله عزوجل
: (إِنِّي جَاعِلٌ فِي الاْءَرْضِ خَلِيفَةً)[١]
واللّه تعالى لا يستخلف إلاّ من له نقاء السريرة ليبعد عن الخيانة ؛ لأنّه لو
إختار من لا نقاء له في السريرة كان قد خان خلقه .. وحاشاه عن ذلك! وهو الذي لا
يهدي كيد الخائنين» [٢].