نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 276
قال الشيخ الطريحي : «قوله (إِنِّي
جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاما)[١] أي يأتمّ بك
الناس ، فيتّبعونك ويأخذون عنك ، لأنّ الناس يؤمّون أفعاله أي يقصدونها ، فيتّبعونها»
[٢].
وزاد في المفردات : (أنّ الإمام
يُقتدى بأقواله وأفعاله)[٣].
وأفاد الشيخ الطبرسي [٤] : أنّ المستفاد من لفظ الإمام أمران :
أحدهما : أنّه المقتدى في أفعاله
وأقواله.
والثاني : أنّه الذي يقوم بتدبير
الاُمّة وسياستها والقيام باُمورها وتأديب جُناتها وتولية ولاتها ، وإقامة الحدود
على مستحقّيها ، ومحاربة من يكيدها ويعاديها ، هذا بالنسبة إلى تعريف الإمام
والإمامة ، وسيأتي بيان مدلولها الشرعي الجامع في هذا المنصب الرفيع.
ولا شكّ أنّ من أشرف معارف اُصول الدين
، هي معرفة إمامة الأئمّة المعصومين ، وخلافة أوصياء الرسول الميامين ، وولاية حجج
اللّه في السماوات والأرضين التي تعود إلى معرفة اللّه تعالى بالحقّ واليقين.
وذلك لأنّهم سفراؤه إلى خلقه ، ووسائل
لطفه إلى عباده ، فتكون معرفتهم من شؤون معرفته .. يوجب فعلها الهداية ، وتركها
الضلالة ، كما في الحديث التالي :
عن أبي حمزة قال : قال لي أبو جعفر ـ
الباقر ـ عليهالسلام
: