responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 239

معرفته كتنصيص النبي موسى ، والنبي عيسى عليهما‌السلام ، على نبوّة نبيّ الإسلام وصفاته العظام صلوات اللّه عليه وآله الكرام.

فحيث يلزم تصديق النبي السابق في نبوّته ، يلزم أيضا تصديقه في بشارته ومقالته ، فتثبت به نبوّة النبي اللاحق بالضرورة والبداهة.

٣ ـ ملاحظة نفس الرسالة التي جاء بها الرسول ، ومطالعة مفاد الأحكام التي جاء بها النبي ، ودراسة حيثيّة المواعظ والإرشادات والمعالم التي أتى بها صاحب الرسالة.

حيث إنّ حقيقة رسالته المعقولة ، وأحكامه المقبولة ، ومواعظه النافعة ، وإرشاداته البارعة ، وحثّه على المعالم الحسنة ، ونهيه عن الاُمور القبيحة ، وصدقه في أقواله ، وعمله بمقاله ، ومطابقة إنبائاته مع الحقيقة ، وملائمة كلماته مع العلوم الحقّة ، تكشف عن صدقه في دعوته ، ومحقّيته في رسالته ، فإنّه تُعرف نزاهة المُحقّ بحقّه ، وينكشف زيف المُبطل بباطله.

وهذا طريق يحكم به الوجدان ويوجب القطع والإيقان ، ويستفاد من الدليل العيان ، وهو حديث أمير المؤمنين عليه‌السلام :

«اِعرفوا اللّه باللّه ، والرسول بالرسالة ، واُولي الأمر بالمعروف والعدل والإحسان» [١].

فهذه طرق ثلاثة لمعرفة النبوّة أساسا ، وغير خفي أنّ جميع هذه البراهين القطعيّة والقرائن اليقينيّة موجودة في نبوّة الرسول الأكرم صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، بالإضافة إلى حيويّة معجزته القرآنية وبقائها إلى زماننا وإلى يوم القيامة.

لذلك يكون القرآن الكريم دليلاً إعجازيا قطعيّا لإثبات رسالة خاتم


[١] بحار الأنوار : (ج٣ ص٢٧٠ ب١٠ ح٧).

نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست