نام کتاب : العقائد الحقّة نویسنده : الصدر، السيد علي جلد : 1 صفحه : 176
يشبهها؟
وللّه المشرق والمغرب فأينما تولّوا فثمّ وجه اللّه ، لا يخفى على ربّنا خافية»
[١]. والحديث
طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
١٢ ـ حديث جابر قال : قال الباقر عليهالسلام :
«ياجابر! ما أعظم فرية أهل الشام على اللّه عزوجل
، يزعمون أنّ اللّه تبارك وتعالى حيث صعد إلى السماء وضع قدمه على صخرة بيت
المقدّس ، ولقد وضع عبد من عباد اللّه قدمه على حجر فأمر اللّه تبارك وتعالى أن
نتّخذه مصلّى.
ياجابر!
إنّ اللّه تبارك وتعالى لا نظير له ولا شبيه ، تعالى عن صفة الواصفين ، وجلّ عن
أوهام المتوهّمين ، واحتجب عن أعين الناظرين ، لا يزول مع الزائلين ، ولا يأفل مع
الآفلين ، ليس كمثله شيء ، وهو السميع العليم»
[٢].
الرابعة
: أنّه تعالى ليس بمرئيّ
ولا تراه العيون ولا تدركه الحواس لا في
الدنيا ولا في الآخرة.
وقد اتّفقت على ذلك الإماميّة الحقّة ، وخالف
في ذلك فرقة الكرامية ، فذهبوا إلى جواز رؤيته مطلقا ، وخالفت الأشاعرة أيضا
فذهبوا إلى جواز رؤيته في الآخرة ، وتمسّكوا لذلك باُمور واهية تلاحظها مع الجواب
عليها في إرشاد الطالبين [٣].