تمسكوا بالآيات القرآنية التي ذكر فيها
لفظ الخلود ، حيث ورد في أكثر من ثلاثين آية ، وهي تشير صريحة إلى الخلود
في جهنم وبتعبيرات مختلفة ، تارة بصيغة الوصف مثل ( خالدون ، خالدين )
وتارة اخرى بصيغة الفعل كقوله تعالى : (
وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ) ، [١]
وتارة ثالثة بصيغة الاضافة وقيد العذاب كقوله تعالى : ( ثُمَّ قِيلَ
لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ ).
[٢]
وبالنسبة الى معنى الخلود فقد ذهب بعضهم
إلى أن لفظ الخلود موضوع لغةً لمعنى الدوام ، وذهب البعض الآخر إلى أنها
موضوع للمكث الطويل ، واستعمل في لسان الشرع بمعنى الدوام ، ومن أقوال
القسم الأول :
قال ابن عطية الاندلسي ( المتوفى ٥٤٦ ه
) : الخلود الدوام في الحياة أو الملك ونحوه ، وخلد بالمكان إذا استمرت إقامته فيه ، وقد يستعمل الخلود مجازاً فيما يطول. [٣]
وقال أبو حيّان الأندلسي ( المتوفى ٧٤٥
ه ) : وظاهر اللغة أن الخلود هو البقاء الدائم الذي لا ينقطع ، واستشهد بقول زهير :