عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ
وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ )[١]
فهذا غير هذا ». [٢]
وقال القاضي النعمان : أدنى ما يكون به
العبد مشركاً أن يتدين بشيء مما نهى الله عنه ، فيزعم أن الله أمر بذلك ، ويعبد من أمر به وهو غير الله ، وأدنى ما
يكون به ضالاً ، أن لا يعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه فيأتم به. [٣] فعدم معرفة الامام عندهم ضلالة ورفض الأئمة بعد معرفتم هو كفر وشرك.
الثالثة : قولهم في
أركان الدين
أركان الدين عند الاسماعيلية هي :
الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والولاية ، والولاية عندهم
أفضل هذه الأركان ، فإن أطاع المؤمن الله تعالى وأقرّ برسالة الرسول الكريم
صلىاللهعليهوآله
وقام بأركان الدين كلها ، ثم عصى الامام أو كذّب به ، فهو آثم في معصيته وغير مقبولة منه طاعة الله وطاعة الرسول. [٤]
الرابعة : قولهم في
العبادة
الاسماعيلية يقسمون العبادة إلى عبادة
عملية أي العبادة الظاهرة وهو ما يتصل بفرائض الدين وأركانه ، وإلى عبادة
علمية أي علم الباطن وهو التأويل ، يقول حميد الدين الكرماني في ذيل قوله
تعالى : ( ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا
خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ... ).
[٥]
إن الذين تقدم وصفهم ممن يؤمن بالبعض
ويكفر بالبعض مثل النواصب وأمثالهم من أهل الملة إيماناً بالعبادة الظاهرة عملاً ، وكفراً بالعبادة الباطنة