responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 156

عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ) [١] فهذا غير هذا ». [٢]

وقال القاضي النعمان : أدنى ما يكون به العبد مشركاً أن يتدين بشيء مما نهى الله عنه ، فيزعم أن الله أمر بذلك ، ويعبد من أمر به وهو غير الله ، وأدنى ما يكون به ضالاً ، أن لا يعرف حجة الله في أرضه وشاهده على خلقه فيأتم به. [٣] فعدم معرفة الامام عندهم ضلالة ورفض الأئمة بعد معرفتم هو كفر وشرك.

الثالثة : قولهم في أركان الدين

أركان الدين عند الاسماعيلية هي : الطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج والجهاد والولاية ، والولاية عندهم أفضل هذه الأركان ، فإن أطاع المؤمن الله تعالى وأقرّ برسالة الرسول الكريم صلى‌الله‌عليه‌وآله وقام بأركان الدين كلها ، ثم عصى الامام أو كذّب به ، فهو آثم في معصيته وغير مقبولة منه طاعة الله وطاعة الرسول. [٤]

الرابعة : قولهم في العبادة

الاسماعيلية يقسمون العبادة إلى عبادة عملية أي العبادة الظاهرة وهو ما يتصل بفرائض الدين وأركانه ، وإلى عبادة علمية أي علم الباطن وهو التأويل ، يقول حميد الدين الكرماني في ذيل قوله تعالى : ( ... أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَن يَفْعَلُ ذَٰلِكَ مِنكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَىٰ أَشَدِّ الْعَذَابِ ... ). [٥]

إن الذين تقدم وصفهم ممن يؤمن بالبعض ويكفر بالبعض مثل النواصب وأمثالهم من أهل الملة إيماناً بالعبادة الظاهرة عملاً ، وكفراً بالعبادة الباطنة



[١]. المائدة ، ٧٢.

[٢]. جعفر بن منصور اليمن ، الكشف ، ص ٥٣.

[٣]. راجع : المجالس والمسايرات ، ص ٣٤٩.

[٤]. راجع : د. مصطفى غالب ، أعلام الاسماعيلية ، ص ٢٩ ، ٣٠.

[٥]. البقرة ، ٨٥.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست