responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 115

وقالوا : الخلود هو الدوام بالنقل عن أهل اللغة ، ولقوله تعالى : ( وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ ) [١] مع أنه تعالى قد جعل لكثير منهم المكث الطويل ، فلو كان الخلود عبارة عن المكث الطويل لم يكن لهذه الآية معنى ، وأيضاً يصح تأكيده بلفظ التأييد ، قال تعالى : ( خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ) ، [٢] فلو لا أن لفظ الخلود يفيد الدوام وإلا لم يصح ، وأنه يصح أن يتسثنى من الخلود أي مقدار من الوقت أريد. [٣]

٢. الروايات

تمسكوا بأحاديث يروونها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تدل على خلود مرتكب الكبيرة في النار ودوام عقابه ، ومن هذه الحديث [٤] :

١. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا نمام ولا عاق ».

٢. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من تردّى من جبل فهو يتردّي من جبل في نار جهنم خالداً مخلداً ».

٣. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يجأ بها بطنه في نار جهنم خالداً أبداً ».

٤. قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله : « من يحتسي سماً فهو يحتسي سماً في نار جهنم خالداً أبداً ».

التحقيق في أدلة المعتزلة

١. نقد قولهم في الإيمان

عرّفوا الايمان بأنه عبارة عن أداء الطاعات واجتناب المقبحات ، وهذا قول باطل يبطله قوله تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ ) ، [٥] وقوله تعالى :



[١]. الانبياء ، ٣٤.

[٢]. البينة ، ٨.

[٣]. راجع : مناهج اليقين في اصول الدين ، ص ٣٥٦ ؛ الاربعين في اصول الدين ، ص ٣٤١ ؛ شرح المواقف ، ج ٤ ، ص ٣٣٣ ؛ المقداد السيوري ، ارشاد الطالبين ، ص ٤٢٤.

[٤]. راجع : شرح الاصول الخمسة ، ص ٦٧٣.

[٥]. الانعام ، ٨٢.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست