responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 112

على الذنب القبيح. فقال القاضي عبد الجبار : إن شفاعة الفساق الذين ماتوا على الفسوق ولم يتوبوا ، تتنزّل منزلة الشفاعة لمن قتل ولد الغير وترصّد للآخر حتى يقتله ، فكما أن ذلك يقبح فكذلك هاهنا. [١] وعن قول النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : « إدّخرت شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ». قالوا : إن هذا الخبر لم تثبت صحته أولاً ، ولو صحّ فانه منقول بطريق الآحاد عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ومسألتنا طريقها العلم ، فلا يصحّ الاحتجاج به. [٢]

رأي المعتزلة في مرتكب الكبيرة

بما أن مرتكب الكبيرة على رأي المعتزلة غير مشمول بالعفو الالهي ولا بالشفاعة ، وأن ثواب طاعاته محبطة بالكبيرة التي ارتكبها ، فلا يبقى له إلّا أن يكون مخلداً في النار ، قال القاضي عبد الجبار : إن الفاسق يخلد في النار ويعذب فيها أبد الآبدين ودهر الداهرين ، ويستحق العقاب على طريق الدوام. [٣]

أدلة المعتزلة في خلود مرتكب الكبيرة في النار

تمسكت المعتزلة في إثبات خلود مرتكب الكبيرة في النار بأدلة عقلية ، واُخرى مركبة من العقل والنقل ، بالاضافة إلى الأدلة النقلية من الآيات والروايات ، وهي ما يلي :

الأدلة العقلية

١. دليل المنع عن الاستحقاق والتفضّل لمرتكب الكبيرة

إن الفاسق لو خرج من النار فإما أن يدخل الجنة أو لا ، فإن لم يدخل الجنة لم يصح لأنّه لا دار بين الجنة والنار ، فاذا لم يكن في النار وجب أن يكون في



[١]. شرح الاصول الخمسة ، ص ٦٨٨.

[٢]. المصدر السابق ، ص ٦٩٠.

[٣]. المصدر السابق ، ص ٦٦٦.

نام کتاب : الخلود في جهنّم نویسنده : محمد عبد الخالق كاظم    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست