responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 349

وإجلالاً لهما حتّى ولو كانا كافرين أو مشركين ، ويعبر عن ذلك بخفض الجناح لهما ، وهو كناية عن الخضوع الشديد والتذلّل لهما ، بقوله تعالى : (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) [١].

فهل يا ترى إنّ الله سبحانه عندما أمرنا هذا الأمر بالخضوع والتدلّل للوالدين ، أمرنا بعبادتهما والشرك به والعياذ بالله؟! إنّ مثل هذا التفكير السقيم عجيب غريب فعلاً!

عمر والحجر الأسود

وكذلك أمرنا سبحانه وجميع البشر بالحجّ للبيت العتيق ، والطواف حوله واستلام الحجر الأسود ، والسعي بين الصفا والمروة ، والصعود على عرفات للوقوف على صعيده الطاهر ، ورمي الجمرات في منى ، وغير ذلك من مناسك الحجّ الإسلاميّة التي تنطوي على معاني رفيعة عالية ، ومغازي معنوية سامية ، ونفعل ذلك بأمر من الله وسنّةٍ من رسوله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لا عبادة للحجر والمدر والصخور ، وما شابه ذلك من مكوّنات تلك الأماكن المقدّسة الطاهرة.

وهل نشرك بالله في أفعالنا العبادية تلك ، لا سيما ونحن نترك الأهل والمال والبلاد ونقصد البيت العتيق ؛ لنحجّ إلى الله عبادة وطاعة ، وتقرّباً إلى جناب قدسه طمعاً بالمغفرة وزيادة الأجر بالجنّة؟!

والأعجب من هذا وذاك في التفكير السلفي الوهابي اعتصامهم برواية عمر ابن الخطاب الذي يحتجّ بها الشيخ عبد العزيز إمام المسجد النبوي الشريف ،


[١]ـ سورة الإسراء : الآية ٢٤.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 349
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست