responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 29

وقد قاد هذا النشاط الفكري العلماء والفلاسفة إلى التمهّل أمام ينبوع السلوك الأخلاقي ، فوجدوا أنّه ينبع من النفس أو الشعور ، وأطلقوا على هذا الينبوع اسم (الوجدان ، أو الضمير ، أو الحسّ الأخلاقي).

قائلين (في تعريفه) : أنّه صوت نبيل يدعو إلى الخير ، ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، وأنّه حَكَم حكيم عليهم (البشر) يفصل بين الفضيلة والرذيلة ، ويميّز الخير عن الشرّ ، وأنّه الرادع اليقظ ، والآمر المُطاع ، والنور الحيّ الذي به تتمثّل الأخلاق الطيِّبة ، ويهتدي للعمل الصالح ، ويحقّق المرء بإطاعته حال البرّ والتقوى [١].

فالأخلاق : علمٌ وقواعد عملية واجبة الالتزام ؛ حتّى يكون الإنسان أخلاقياً في حياته ، وإنسانياً في معاملاته.

وعلم الأخلاق : هو العلم الذي يبعث الكمال في النفس البشرية ، وينمِّي القوّة والاستقلال في العقل البشري. وهو العلم الذي يساير الإنسانيّة في اتجاهاتها ، ويوجّهها عند حيرتها ، ويأخذ بيد العقل عند اضطرابه ، ويمدُّه بالقوّة عند ضعفه.

وعلم الأخلاق : هو الرسالة العامّة التي يلزم على كلّ حيّ مدرك أن يبلِّغها إلى كلّ حيّ مدرك ، وهو الأمانة الكبيرة التي يجب على كلّ كائن عاقل أن يؤدّيها إلى كلّ كائن عاقل [٢].


[١]ـ الفلسفة الأخلاقيّة ص ١١.

[٢]ـ الأخلاق عند الإمام الصادق عليه‌السلام ص ٦.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست