responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 28

كِلفته» [١].

فمَنْ تُسلب منه قوّته يسقط تكليفه ، ومَنْ لا يستطيع ويقدر فإنّه لا مسؤولية عليه ولا تكليف ، والقاعدة تقول : إذا أخذ ما أوهب أسقط ما أوجب.

فهم الأخلاق

وقبل المضي في البحث ، لا بدَّ من نظرة إلى الماضي السحيق والحاضر اللصيق ؛ لمعرفة نظرة العلماء والفلاسفة لهذه المسألة الخلقية. وهدفنا ليس البحث عن النظريات الأخلاقيّة المختلفة ومناقشتها والإشكال عليها ؛ فلهذا كلّه أماكن وأبحاث أُخرى ، وأمّا هدفنا فهو إعطاء لمحة سريعة لزيادة الإيضاح لهذه الفكرة التي توصلنا إليها.

فالبحث في الجذور يعني الأصالة والتأصيل ، وأمّا في الفروع فإنّه يعني التهذيب والتحسين والتجميل.

والتأصيل والتجميل عمليتان لا بدَّ منهما في تناولنا لمسألة الأخلاق ؛ لأنّهما تمسّان الجوانب النظرية في أصولها ، وغايتهما الجوانب العملية في غاياتها ؛ لأنّ الأخلاق قواعد وعمل تهذيبي لتجميل السلوك البشري ، وتحسين الحياة الإنسانيّة الفردية والاجتماعية ؛

وذلك لأنّ الوجود الأخلاقي معطى نفسي ، اجتماعي قيمي ، يشتمل على الوقائع اللازمة في كلّ مجتمع إنساني ممّا يتّصل بالسلوك.


[١]ـ تحف العقول ص ١٧٦.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 28
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست