responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 246

عقابه ، وأوجب لنا ولكم الجزيل من ثوابه.

عباد الله ، فلو كان ذلك قصر مرماكم ، ومدى مظعنكم ، كان حسب العامل شغلاً يستفرغ عليه أحزانه ، ويُذهله عن دنياه ، ويكثر نصَبه لطلب الخلاص منه ، فكيف وهو بعد ذلك مرتهنٌ باكتسابه ، مستوقفٌ على حسابه ، لا وزير له يمنعه ، ولا ظهير عنه يدفعه ، ويومئذ (لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ) [١].

أوصيكم بتقوى الله ، فإنّ الله قد ضمن لِمَنْ اتّقاه أن يحوِّله عمّا يكره إلى ما يحبّ (وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) [٢] ، فإيّاك أن تكون ممّن يخاف على العباد من ذنوبهم ، ويأمن العقوبة من ذنبه ؛ فإنّ الله تبارك وتعالى لا يُخدع عن جنّته ، ولا يُنال ما عنده إلاّ بطاعته إن شاء الله» [٣].

هل قرأت أو سمعت كهذا الوصف الجميل ، والموعظة البالغة ، وهذا التحذير من الموت الذي تحدّث عنه الإمام في مطلع موعظته النورانيّة هذه؟!


[١]ـ سورة الأنعام : الآية ١٥٨.

[٢]ـ سورة الطلاق : الآية ٣.

[٣]ـ تحف العقول ص ١٧٠ ، موسوعة البحار ٧٨ ص ١٢٠ ح٣ ، الأنوار البهية ص ١٤٥.

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست