responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 215

علي عليه‌السلام ، ولقد قال فيهم الإمام علي عليه‌السلام في صفين : «لو تمّتْ عدّتهم ألفاً لعُبد الله حقَّ عبادته».

وكانوا من شجعان العرب المشهورين ، وحماتهم المعروفين ؛ ولذا لقبوا بـ (فتيان الصباح) ، وعابس هذا كان من أكابرهم ورجالاتهم الرفيعة الشأن ، وما أن قدم مسلم بن عقيل عليه‌السلام الكوفة حتّى بايعه وراح يساعده في جميع شؤونه.

وفي يوم الطفّ وقف أمام سيّد الشهداء ليودعه بهذه الكلمات التي تشعّ محبّة وفخاراً ، وتنضج بالولاء والوفاء : ما أمسى على ظهر الأرض ، قريب ولا بعيد ، أعزّ عليَّ منك ، ولو قدرت أن أدفع الضيَّم عنك بشيء أعزّ عليّ من نفسي لفعلت. السّلام عليك ، اشهد لي أنّي على هداك وهدى أبيك. ومشى بالسيف نحو القوم.

قال ربيع بن تميم : فلمّا رأيته مقبلاً عرفته ، وقد كنت شاهدته في المغازي فكان أشجع الناس ، فقلت للقوم : أيّها الناس هذا أسد الأسود ، هذا ابن شبيب لا يخرجنّ إليه أحد منكم.

فأخذ ينادي : ألا رجل ، ألا رجل لرجل؟! فتحاماه الناس لشجاعته المعروفة ، فقال لهم عمر بن سعد وكان قريباً منهم : ويلكم! ارضخوه بالحجارة (اضربوه بها بشدّة وقسوة).

فرموه بالحجارة من كلّ جانب ، فلمّا رأى ذلك ألقى درعه ومغفره وشدَّ على القوم ، فصاح به أحد أصحابه : ما لك يا عابس هل جُننتْ؟!

نام کتاب : الحسين (ع) والوهّابيّة نویسنده : جلال معاش    جلد : 1  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست