حيّاً ، وذلك
لتعاونه معه على مناجزة أمير المؤمنين عليهالسلام[١].
ج ـ شراء
الذمم :
فتح معاوية باباً جديداً في سياسته
الاقتصادية وهي شراء الذمم ، فقد أعلن عن ذلك بكلّ دناءة قائلاً : والله لأستميلنّ
بالأموال ثُقات عليّ ، ولاُقسّمنّ فيهم الأموال حتّى تغلب دنياي آخرته [٢].
كما روي أنّه وفد عليه جماعة من أشراف
العرب فأعطى كلّ واحد منهم مئة ألف درهم ، وأعطى الحتات عمّ الفرزدق سبعين ألفاً ،
فلمّا علم الحتات بذلك رجع مغضباً إلى معاوية ، فقال له ـ بلا خجل ولا حياء ـ : إنّي
اشتريت من القوم دينهم ، ووكلتك إلى دينك.
فقال الحتات : اشتر منّي ديني. فأمر له
بإتمام الجائزة [٣].
د ـ ضريبة
النيروز :
فرض معاوية على المسلمين ضريبة النيروز
في بدعة سنّها من غير دليل في الشّريعة الإسلاميّة ؛ ليسدّ بها نفقاته ، وبالغ في
إرهاق النّاس واضطهادهم على أدائها ، وقد بلغت فيما يقول المؤرخون : عشرة ملايين
درهم ، وهي من الضّرائب التي يألفها المسلمون ، وقد اتّخذها الحكّام من بعده سنّةً
فأرغموا المسلمين على أدائها [٤].