responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 94

درهماً حتّى مضّنا الزمان ونالتنا المجاعة ، فاشتراها بجزء من مئة من ثمنها ، فردّ عليهم حاكم المدينة بأقسى القول وأمّره [١].

وقد نصب معاوية على الحجاز مروان بن الحكم تارةً ، وسعيد بن العاص مرّة اُخرى ، وكان يعزل الأوّل ويولّي الثاني ، وقد جهدا معاً في إذلال أهل المدينة وإفقارهم.

* العراق :

فرض معاوية على أهل العراق عقوبات اقتصاديةً بصفته المركز الرئيسي للمعارضة ، وكان واليه المغيرة بن شعبة يحبس العطاء والأرزاق عن أهل الكوفة ، وقد سار الحكّام الاُمويّون بعد معاوية على هذا النهج في اضطهاد أهل العراق وحرمانهم [٢] ؛ باعتبارهم الثقل الأكبر في الخطّ الواعي الذي وقف مع أمير المؤمنين عليه‌السلام.

ب ـ استخدام المال لتثبيت ملكه :

استخدم معاوية بيت المال لتثبيت ملكه وسلطانه ، واتّخذ المال سلاحاً يمكّنه من التسلّط على الاُمّة ، فقد كان من عناصر سياسة الاُمويّين استخدام المال سلاحاً للإرهاب وأداةً للتقريب ، فحرم منه فئةً من النّاس ، وأغدق أضعافاً مضاعفة لطائفة اُخرى ثمناً لضمائرهم وضماناً لصمتهم [٣].

ووهب معاوية خراج مصر لعمرو بن العاص ، وجعله طعمة له مادام


[١] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ١٢٣.

[٢] حياة الإمام الحسين عليه‌السلام ٢ / ١٢٥ ، وراجع العقد الفريد ٤ / ٢٥٩.

[٣] المصدر السابق ٢ / ١٢٧ ، نقلاً عن اتجاهات الشّعر العربي ـ د. محمّد مصطفى / ٢٧.

نام کتاب : أعلام الهداية الإمام الحسين سيد الشهداء نویسنده : المجمع العالمي لأهل البيت عليهم السلام    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست