responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 231

٦ ـ وقال المنهال بن عمرو : رأيتُ رأس الحسين (ع) بدمشق على رمح وأمامه رجل يقرأ سورة الكهف ، حتّى إذا بلغَ إلى قوله تعالى : (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آيَاتِنَا عَجَباً) [١] ، نطقَ الرأس بلسانٍ فصيح :

«أعجَبُ من أصحاب الكهف قَتلي وحَملي».

٧ ـ ولمّا أمرَ يزيد بقتل رسول مَلك الروم ، حيث أنكرَ عليه فعلته ، نطقَ الرأس الشريف بصوتٍ رفيع : (لا حولَ ولا قوّة إلاّ بالله).

أقول : وقد أخرجها المؤلِّف من مصادرها ، وذكرها في هامش كتابه هذا ، فراجِعه [٢].

وينبغي هنا أن نلتفت إلى أنّ كثرة النقل يسمّى بالاصطلاح بالاستفاضة [٣] ، فلو كان النقل مقصوراً على رواية زيد بن أرقم التي هي أشهرها ، لأمكنَ مناقشتها أو التشكيك فيها ، ولكن ليس إلى ذلك من سبيل بعد الذي سمعناه من كثرة النقل ، وكان فيما نقلَ عنه المؤلِّف المذكور كُتبت من كلا


[١] سورة الكهف : آية ٩.

[٢] لقد لفتَ انتباهي أنّ هذه الروايات السبع ـ التي ذَكرها صاحب كتاب (الحسين في الفكر المسيحي) ـ إذا أُضيفت إلى الرواية السابقة التي ذكرها سماحة المؤلِّف عن زيد بن أرقم ، لأصبحت ثمانية وقد راجعتُ سماحة المؤلِّف في ذلك ، فأجابني قائلاً :

(قد يقال : إنّ هذه السبعة إذا انضمّت إلى رواية زيد بن أرقم كانت ثمانية ، ويمكن أن يجاب بعدّة وجوه منها : أنّ فاعل يقرأ في قوله : (يقرأ سورة الكهف) ـ وهي الرواية رقم (٦) من التسلسل السابق ـ يعود إلى رأس الحسين عليه‌السلام ، وقولهُ : (نطقَ) على معنى بيان شكل من أشكال التفسير للآية ، وتكون هذه القراءة لسورة الكهف هي التي سمعها زيد بن أرقم والمنهال بن عمرو معاً ، فَرَوياها بروايتين مختلفتين إلاّ أنّ الحادثة واحدة.

[٣] الاستفاضة : وهي كون الرواة للحديث أكثر من ثلاثة في جميع طبقات سلسلة الحديث ، وصولاً إلى الطبقة الأولى الذين يروون عن الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله.

نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست