نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر جلد : 1 صفحه : 230
وسأقوم بترقيمها
تنبيهاً للقارئ على عددها ، بالرغم أنّها من المصدر الذي أنقل عنه غير مرقّمة ، ولعلّ
المؤلِّف لم يلتفت إلى أنّها سبعة موارد أو إلى أهميّة كونها سبعة ، قال :
١ ـ ولمّا حُمل الرأس الشريف إلى دمشق
ونُصب في مواضع الصيارفة ، وهناك لغط المارّة وضوضاء المتعاملين ، فأراد سيّد
الشهداء توجيه النفوس نحوه ليسمعوا عضاتهُ ، فتنحنحَ الرأس تنحنحاً عالياً ، فاتّجهت
إليه الناس واعترتهم الدهشة ، حيث لم يسمعوا رأساً مقطوعاً يتنحنح قبل يوم الحسين عليهالسلام ، فعندها قرأ سورة
الكهف إلى قوله تعالى : (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ
آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى)[١].
٢ ـ وصُلب على شجرةٍ ، فاجتمع الناس
حولها ينظرون إلى النور الساطع فأخذَ يقرأ : (وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)[٢].
٣ ـ وقال هلال بن معاوية رأيت رُجلاً
يحمل رأس الحسين عليهالسلام
والرأس يخاطبه : (فرّقتَ بين رأسي وبَدني) ، فرفعَ السوط وأخذَ يضرب الرأس حتّى
سكت.
٤ ـ ويُحدّث ابن وكيدة : أنّه سمعَ
الرأس يقرأ سورة الكهف فشكّ في أنّه صوته أو غيره ، فتركَ عليهالسلام القراءة والتفتَ
إليه يُخاطبه : (يا بن وكيدة ، أما عَلمتَ أنّا معشر الأئمّة أحياءٌ عند ربّهم
يُرزقون).
٥ ـ عَزم ابن وكيدة على أن يَسرق الرأس
ويدفنهُ ، وإذا الخطاب من الرأس الشريف : «يابن وكيدة ، ليس إلى ذلك من سبيل ، إنّ
سَفكهم دمي أعظم عند الله من تسييري على الرمح ، فَذَرهم فسوف يعلمون أنّ الأغلال
في أعناقهم والسلاسل يُسحبون».