responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 111

أسئلةٌ حول شَخص الحُسين عليه‌السلام

نُثير فيما يلي عدداً من الأسئلة عن بعض الجوانب العامّة من واقعة كربلاء ، ممّا يرتبط بشخص الحسين عليه‌السلام جهد الإمكان ، بصفتهِ الشخص الرئيسي والأهمّ هناك ، وكذلك بصفتهِ الشخص الوحيد المعصوم المطلّع على الواقعيّات فيهم ، نُثير هذه الأسئلة لكي نستفيد من أجوبتها تاريخيّاً ومعنويّاً :

السؤالُ الأوّل : لا شكّ أنّ الإمام الحسين عليه‌السلام ، قد حصلَ تاريخيّاً أنّه بعد أن قُتلَ أصحابه وأهل بيته بقى وحيداً فريداً بين الأعداء ، لا يجد له ناصراً ولا مُعيناً [١] ، فهل شعرَ بذلك من الناحية المعنويّة؟

جوابهُ : النفي بطبيعة الحال ؛ لأنّه يشعُر أنّهُ مع الله جلّ جلاله ومَن كان مع الله كان الله معهُ ، وقال تعالى : (إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ) [٢] ، وقال تعالى : (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ) [٣] ، وما دامَ الحسين عليه‌السلام مع الله سبحانه ، إذاً لا يهمّهُ أن يكون أحد من الخلق معهُ على الإطلاق.

وقد يخطر في البال : إنّ هذا الذي قلناه ينافي ما ورد عنهُ عليه‌السلام أنّه قال في ذلك الحال : «هل من ناصرٍ ينصُرنا؟ هل من مُعينٍ يُعيننا؟ هل من ذابٍّ يذبّ عن حُرَم رسول الله» [٤] ، وهذا يدلّ على أنّه طلبَ النُصرة من الآخرين على أيّ حالٍ ،


[١] الدمعةُ الساكبة : م ١ ، ص ٣٤٠ ، أسرار الشهادة للدربندي : ص ٣٦٩.

[٢] سورة محمّد : آية ٧.

[٣] سورة البقرة : آية ١٥٢.

[٤] اللهوف : ص ٤٣ ، المنتخب للطريحي : ص ٣١٢ ، الدمعةُ الساكبة : ص ٣٤٠.

نام کتاب : أضواء على ثورة الحسين عليه السلام نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست