responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 99

فالحافظ لكتاب الله بلا عمل له يلحق به هذا المثال أيضاً وكذلك من تلاه ولم يفهم معناه وأعرض عنه إعراض من لا يحتاج إليه.

قال رسول الله : «ربّ تالٍ للقرآن والقرآن يلعنه» [١].

وقال الإمام الصادق : «من قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى» [٢]

وقيل : الحمل ليس هو الحمل على الظهر انما هو الحمالة بمعنى الكفالة والضمان فلم يحملوها : أي لم يؤدّوا حقّها ولم يحملوها حقّ حملها.

والأسفار : جمع سفر وهو الكتاب الكبير لأنه يسفر عن المعنى إذا قري وقد استعمل الحمار في المثال لإظهار جهلهم وبلادتهم وزيادة في الذلّة والحقارة.

فليس لهم من هذا الحمل إلاّ الثقل والتعب ويتوجّب علينا جميعاً أن نواصل المسيرة ولسنا بحاجة إلى استيراد طريق للعمل والتفكّر بعد أن منّ الله علينا وحمّلنا الرسالة الخاتمة.

العمل أوّلاً

(ضرب الله مثلاً للّذين كفروا امرأة لوطٍ كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل


[١]بحارالأنوار ١٨٤ : ٩٣ / ١٩.

[٢]ثواب الأعمال : ٣٣٧ / ١.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست