responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 100

ادخلا النّار مع الدّاخلين * وضرب الله للّذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت ربّ ابن لي عندك بيتاً في الجنّة ونجّني من فرعون وعمله ونجّني من القوم الظّالمين) [١].

من أجل أن تثبّت القيم ويسود المقياس حياة الناس ومن أجل أن تندفع الشبهات والافهام اللخاطئة التي تعيش على مقربة من حركة المفاهيم بين الناس يسجّل القرآن الكريم كلّ مرّة احكامه ومقاييسه وبطريقته المتميّزة بقوّة العرض والتي تطالب مخاطبيها بالتوجّه صوب التطبيق وعدم التخلّف أمام هذه النداءات المقدّسة. وفي هذه المرّة تعرّض القرآن الكريم إلى مسألة جسّاسة تتعلّق بمشاعر الأمة وتنحسب عليها اعتبارات اجتماعية وعلى الرغم من هذه المواجهة النفسية الشديدة انتزع القرآن مطلبه في بيان حقيقة الاعتبار الذي تبتني عليه المواقف الإنسانية فقد نسف من الجذر وإلى الأبد الاعتبار الموهوم للرابطةالنسبية والسببية ما لم تتزيّن بزينة العمل الصالح وتتّزن به فلقد عوتب الرسول في سورة التحريم بأنه حرم على نفسه شيئاً أباحه الله له من أجل إرضاء بعض أزواجه ثمّ جاءت الآيات مهدّدة زوجي الرسول بأنهما إذا تظاهرا بينهما وتعاونا عليه بما يحرجه قانه ليس وحده بل الله مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة ثمّ ذكّر القرآن أزواجه بأنه إذا طلّقهن فسوف يعطي رسوله خيراً منهنّ.

وفي هذا السياق ذكّر القرآن الكريم بمقياسه الثابت في هذه الدائرة الاجتماعية وراح يؤكد على أنه لا اعتبار إلاّ للعمل وأما الروابط والعلاقات


[١]سورة التحريم : ٦٦ / ١٠ ـ ١١.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست