responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 43
الغرور القاتل

الغرور : يعود هذا الى جذر لغوي له عدة معان نقتطف هنا المعن الذي يستخدمه القرآن الكريم في الآيات التي تعرض فيها لهذه المفردة القرآنية فالغرور ويقارب الغفلة لغة واذا تتبعت الآيات المباركة تجد ان معنى الغفلة هو الركن الاساسي في تفسير مفردة الغرور.

قال تعالى : (يا أيّها النّاس إنّ وعد الله حقّ فلا تغرّنّكم الحياة الدّنيا ولا يغرّنّكم بالله الغرور) [١] وفي الآية تصريح بالنهي عن الاغترار بالدنيا والاستغال بزينتها والاستغراق بطلبها والاعراض عن الحق والغفلة عنه.

وهكذا لو تتبعت هذه الآيات تجد أنها تستبطن الغفلة وانها وراء ورطة المغرورين بالله سبحانه وأسس الإيمان الخرى ويفسر علماء الأخلاف الغرور بسكون النفس الى ما يوافق الهوي ويميل إليه الطبع عن شبهة وخدعة من الشيطان. والغرور نوع من الجهل ومنشأ هذا الغرور هو الجهل بالله وصفاته فان من عرفه سبحانه لا يأمن من مكرهو يغترّ به.

وقد قسم علماء الاخلاق المغرورين الى عدة اصناف فمنهم عصاة المؤمنين وغرور أهل العلم وارباب العبادة والعمل وارباب الأموال و ... الخ. قال الصادق : «المغرور في الدنيا مسكين وفي الآخرة مغبون لأنه باع الأفضل


[١]سورة فاطر : ٣٥ / ٥.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست