responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 42

دون الله قوة فيه فأتبعه في تسببه الى حاجة ينالها منه أو اتبعه بإطاعته في شيء لم يأمرالله به فقد اتخذ من دون الله أنداداً [١].

فكثيراً ما يعيش الإنسان قدسية الأطر الفكرية أو التنفيذية أو السياسية وغيرها فتأخذه جاذبية العمل وأنسه وألفته لهذه الحالة بعيداً عن الواقع والتصوّر الكوني للأشياء وليس بعيداً عنا ما جرى ويجرى في الوسط الإسلامي من موالاة وطاعة عمياء لأفكار دخيلة وقيادات غريبة عن واقع الأمة الإسلامية بكل أطرها السياسية المستوردة.

عن الإمام الباقر في قوله تعالى : (ومن النّاس من يتّخذ من دون الله أنداداً يجبّونهم كحبّ الله) يقول : «هم والله أئمة الظلمة وأشياعهم» [٢].

وينعى القرآن الكريم عليهم منهجهم هذا بأنهم غائبون عن حقيقة مالكية القوة المطلقة وبالتالي فهم لم يدركوا ما ينتظرهم من عذاب فيريهم الله سبحانه أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار قال تعالى : (ولو يرى الّذين ظلموا إذ يرون العذاب أنّ القوّة لله جميعاً وأنّ الله شديد العذاب إذ تبرأ الّذين أتّبعوا من الّذين أتّبعوا ورأوا العذاب وتقّطعت بهم الأسباب * وقال الّذين أتّبعوا لو أن لناكرّة فنتبرّأ منهم كما تبرءوا منّا كذلك يريهم الله أعملهم حسراتٍ عليهم وما هم بخريجين من النّار) [٣].


[١]تفسير الميزان : ١ / ٤٠١.

[٢]تفسير العيّاشي ١٧٤ : ١ / ٢٤٨.

[٣]سورة البقرة : ٢ / ١٦٥ ـ ١٦٧.

نام کتاب : نور من القرآن نویسنده : الأوسي، علي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست