responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 274

المستفيضون من أنوار أسرارهم ، فيفيضون إلى الناس ، فهم الواسطة لفيضهم عليهم السلام إليهم ، والحاملون لفيض الله إليهم بإذنه تعالى ، والمعلّمون لهم مصالحهم ومفاسدهم ، ولكنّ الناس لا يعرفونهم وهم بينهم.

وقيل : لا عدد لهم معيّنا.

وقيل : من الواحد إلى الثلاثين. وتفصيل القول موجب للتطويل.

السابعة : معرفة النجباء ومقامهم تحت مقام النقباء ، وهم الواسطة لوصول الفيض عليهم إلى ما سواهم من الناس ، وعددهم أربعون.

وقيل : لا عدد لهم.

وهم العلماء الّذين أمر الناس بمتابعتهم ، وأخذ الأحكام منهم في زمن الغيبة ، وهو زماننا هذا.

كيف وطاعتهم طاعة الله ، والردّ عليهم ردّ على الله ، والأخبار الواردة في ذلك المعنى متواترة مشهورة.

وبالجملة : فمن فاز بعرفان تلك المراتب حقّ العرفان يجد لذّات لا نهاية لها ، فيستغني عن اللذّات المحدودة العاجلة الفانية ، فلا يزال يسعى في الرياضات والطاعات والمجاهدات في سبيل الله ، والمناجاة في جميع الحالات. وأمّا من حرم عن عرفان تلك المراتب السبع فلا جرم يعمى عن مشاهدة الأنوار القدسانيّة المتلئلئة ، ويصمّ عن استماع تفرّدات طواويس الأحديّة ، ويبكم عن الاستنطاق بآيات جبروت الوحدانيّة ، وملكوت الصمدانيّة ، ويكلّ ذوقه عن إدراك لذّات مشاهدة وجه العزّانيّة ، فيؤثر اللذّة

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست