responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 123

الإشراق والصفاء ، فاستحقّ اسمها وهو الكأس هاهنا أن وصف بالامتزاج بما استلزم البياض لتلك المشابهة.

وأمّا الرائحة ، فلأنّ رائحة الكافور لمّا كانت أبلغ الروائح ، وكان الإدراك العقليّ كرائحة من الإفاضات العالية الّتي هي فوق ما يصفه الواصفون ، استحقّ الكأس أن وصف بالمستلزم لتلك الرائحة ، وإن كان فرقان ما بين الرائحتين ، وفرقان بين اللذّتين.

ثمّ مع هذه الفوائد كلّها فيه لطف لطيف لا يخفى ، بل لطائف لا تحصى ؛

منها : أنّ من خواص الكافور إزالة الحرارة الراسخة المهلكة المتمكنة في جوهر ذات الشخص ، فشبّه العلوم والفضائل المزيلة للجهالات وسائر المهلكات بذلك.

انتهى ملخّص كلامه ، ومحصّل مرامه ، وهو جيّد إلّا أنّ الحصر فيما ذكر لا يقول به المحقّقون من المتشرّعة ؛ كما مرّ مثله فيما مرّ ، فتدبّر.

الثامنة : ذكروا في انتصاب «عينا» وجوها :

منها : أن يكون بدلا من «كافورا» فالمراد به عين الكافور الّتي أشرنا إليها في مطاوي ما ذكر ، فالبدل بدل الكلّ من الكلّ وهو المطابق.

ومنها : أن يكون بدلا من قوله «من كأس» أي يسقون من عين ، ثمّ حذف الجار ، فوصل الفعل إليه.

وضعّف بأنّ الحذف خلاف الأصل ، وبأنّ العين على تقديره تصير مقصودة بالكلام دون الكأس ، لأنّ المبدّل منه إنّما هو في حكم السقوط ، فيلزم التعطيل وإلغاء الأصل ، فليتأمّل.

نام کتاب : بوارق القهر في تفسير سورة الدّهر نویسنده : الشريف الكاشاني، حبيب الله    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست