responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 359

لاَ تُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً».فَقَالَتْ هِنْدُ:إِنَّكَ لَتَأْخُذُ عَلَيْنَا أَمْراً مَا رَأَيْنَاكَ أَخَذْتَهُ عَلَى الرِّجَالِ [1]!وَ ذَلِكَ أَنَّهُ بَايَعَ الرِّجَالَ يَوْمَئِذٍ عَلَى الْإِسْلاَمِ وَ الْجِهَادِ فَقَطْ،فَقَالَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«وَ لاَ تَسْرِقْنَ».فَقَالَتْ هِنْدٌ:إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ رَجُلٌ مُمْسِكٌ، وَ إِنِّي أَصَبْتُ مِنْ مَالِهِ هَنَاتٍ،فَلاَ أَدْرِي أَ يَحِلُّ لِي أَمْ لاَ؟فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ:مَا أَصَبْتِ مِنْ شَيْءٍ فِيمَا مَضَى وَ فِيمَا غَبَرَ فَهُوَ لَكِ حَلاَلٌ.فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ عَرَفَهَا،فَقَالَ لَهَا:«وَ إِنَّكِ لَهِنْدٌ ابْنَةُ عُتْبَةَ؟»فَقَالَتْ:نَعَمْ،فَاعْفُ عَمَّا سَلَفَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ،عَفَا اللَّهُ عَنْكَ.

فَقَالَ:«وَ لاَ تَزْنِينَ»فَقَالَتْ هِنْدٌ:أَ وَ تَزْنِي الْحُرَّةُ؟فَتَبَسَّمَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِمَا جَرَى بَيْنَهُ وَ بَيْنَهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَقَالَ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«وَ لاَ تَقْتُلْنَ أَوْلاَدَكُنَّ».فَقَالَتْ هِنْدٌ:رَبَّيْنَاهُمْ صِغَاراً وَ قَتَلْتُمُوهُمْ كِبَاراً،فَأَنْتُمْ وَ هُمْ أَعْلَمُ،وَ كَانَ ابْنُهَا حَنْظَلَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ قَتَلَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَوْمَ بَدْرٍ،فَضَحِكَ عُمَرُ حَتَّى اسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ،وَ تَبَسَّمَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ قَالَ [2]:«وَ لاَ تَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ تَفْتَرِينَهُ».قَالَتْ هِنْدٌ:وَ اللَّهِ إِنَّ الْبُهْتَانَ قَبِيحٌ،وَ مَا تَأْمُرُنَا إِلاَّ بِالرُّشْدِ وَ مَكَارِمِ الْأَخْلاَقِ،وَ لَمَّا قَالَ:«وَ لاَ تَعْصِينَنِي فِي مَعْرُوفٍ»قَالَتْ هِنْدٌ:مَا جَلَسْنَا مَجْلِسَنَا هَذَا وَ فِي أَنْفُسِنَا أَنْ نَعْصِيَكَ فِي شَيْءٍ.

99-/10673 _8- وَ مِنْ طَرِيقِ الْمُخَالِفِينَ:مُوَفَّقُ بْنُ أَحْمَدَ فِي(الْمَنَاقِبِ):قَوْلَهُ تَعَالَى: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ الْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ قَالَ:رَوَى الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ قَالَ:سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) يَدْعُو النِّسَاءَ إِلَى الْبَيْعَةِ حِينَ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ،وَ كَانَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَسَدٍ أُمُّ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَوَّلَ مَنْ [3]بَايَعَتْ.

99-/10674 _9- قَالَ:وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ): «أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أَوَّلُ امْرَأَةٍ هَاجَرَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ عَلَى قَدَمَيْهَا».

99-/10675 _10- عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَصْبَهَانِيُّ فِي(مَقَاتِلِ الطَّالِبِيِّينَ):عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ):

«إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَسَدٍ أُمَّ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)كَانَتْ حَادِيَةَ عَشَرَةَ-يَعْنِي فِي السَّابِقَةِ إِلَى الْإِسْلاَمِ-وَ كَانَتْ بَدْرِيَّةً».

وَ لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ: يٰا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذٰا جٰاءَكَ الْمُؤْمِنٰاتُ يُبٰايِعْنَكَ كَانَتْ فَاطِمَةُ أَوَّلَ امْرَأَةٍ بَايَعَتْ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) [4]،وَ دُفِنَتْ بِالرَّوْحَاءِ مُقَابِلَ حَمَّامِ أَبِي قَطِيفَةَ [5].


_8) -مناقب الخوارزمي:196.
_9) -مناقب الخوارزمي:196.
_10) -مقاتل الطالبيّين:5.

[1] في«ط،ي»:تأخذ الرجال.

[2] في المصدر:و لمّا قال.

[3] في المصدر:أول امرأة.

[4] من قوله:و لمّا نزلت،مرويّ عن الزبير بن العوام.

[5] من قوله:و دفنت،مرويّ عن محمّد بن عمر بن عليّ بن أبي طالب(عليه السّلام)

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 5  صفحه : 359
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست