و سيأتي-إن شاء اللّه تعالى-في سورة محمد(صلّى اللّه عليه و آله)روايات بهذا المعنى [1].
قوله تعالى:
قُلْ إِنْ كٰانَ لِلرَّحْمٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعٰابِدِينَ [81]
99-/9677 _1- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ،عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،[قَالَ:] «إِنَّ اللَّهَ جَلَّ وَ عَزَّ لَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَ آدَمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَرْسَلَ الْمَاءَ عَلَى الطِّينِ،ثُمَّ قَبَضَ قَبْضَةً فَعَرَكَهَا،ثُمَّ فَرَّقَهَا فِرْقَتَيْنِ بِيَدِهِ،ثُمَّ ذَرَأَهُمْ فَإِذَا هُمْ يَدِبُّونَ.ثُمَّ رَفَعَ لَهُمْ نَاراً،فَأَمَرَ أَهْلَ الشِّمَالِ أَنْ يَدْخُلُوهَا،فَذَهَبُوا إِلَيْهَا فَهَابُوهَا وَ لَمْ يَدْخُلُوهَا،ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْيَمِينِ أَنْ يَدْخُلُوهَا، فَذَهَبُوا فَدَخَلُوهَا.فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ النَّارَ فَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْداً وَ سَلاَماً،فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ أَهْلُ الشِّمَالِ.قَالُوا:رَبَّنَا أَقِلْنَا؛ فَأَقَالَهُمْ،ثُمَّ قَالَ لَهُمُ:اُدْخُلُوهَا؛فَذَهَبُوا فَقَامُوا عَلَيْهَا وَ لَمْ يَدْخُلُوهَا،فَأَعَادَهُمْ طِيناً وَ خَلَقَ مِنْهَا آدَمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».
وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«فَلَنْ يَسْتَطِيعَ هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هَؤُلاَءِ،وَ لاَ هَؤُلاَءِ أَنْ يَكُونُوا مِنْ هَؤُلاَءِ».قَالَ:
«فَيَرَوْنَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَوَّلُ مَنْ دَخَلَ تِلْكَ النَّارَ،فَذَلِكَ قَوْلُهُ جَلَّ وَ عَزَّ: قُلْ إِنْ كٰانَ لِلرَّحْمٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعٰابِدِينَ ».
/9678 _2-علي بن إبراهيم:يعني الآنفين [2] أن يكون له ولد.
99-/9679 _3- الطَّبْرِسِيُّ فِي(الْإِحْتِجَاجِ):عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: قُلْ إِنْ كٰانَ لِلرَّحْمٰنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعٰابِدِينَ «أَيْ الْجَاحِدِينَ»التَّأْوِيلَ فِي هَذَا الْقَوْلِ،بَاطِنُهُ مُضَادٌّ لِظَاهِرِهِ.
سُبْحٰانَ رَبِّ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمّٰا يَصِفُونَ [82]
99-/9680 _4- ابْنُ بَابَوَيْهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الشَّجَرِيُّ بِنَيْسَابُورَ،قَالَ:أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْزَةَ الشَّعْرَانِيُّ الْعَمَّارِيُّ،مِنْ وُلْدِ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ
[1] تأتي في تفسير الآيتين(29 و 30)و ما بعدهما،من سورة محمّد(ص)
[2] في المصدر:يعني أول القائلين للّه.