responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 768

رَجُلٌ إِلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ)فَسَأَلَهُ عَنْ مَسَائِلَ،ثُمَّ عَادَ لِيَسْأَلَ عَنْ مِثْلِهَا،فَقَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ):

«مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيلِ:لاَ تَطْلُبُوا عِلْمَ مَا لاَ تَعْمَلُونَ [1]،وَ لَمَّا عَمِلْتُمْ بِمَا عَلِمْتُمْ،فَإِنَّ الْعَالِمَ إِذَا لَمْ يَعْمَلْ بِهِ،لَمْ يَزْدَدْ بِعِلْمِهِ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ بُعْداً».

ثُمَّ قَالَ:«عَلَيْكَ بِالْقُرْآنِ،فَإِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْجَنَّةَ بِيَدِهِ،لَبِنَةً مِنْ ذَهَبٍ،وَ لَبِنَةً مِنْ فِضَّةٍ،وَ جَعَلَ مِلاَطَهَا [2] الْمِسْكَ، وَ تُرَابَهَا الزَّعْفَرَانَ،وَ حَصَاهَا اللُّؤْلُؤَ،وَ جَعَلَ دَرَجَاتِهَا عَلَى قَدْرِ آيَاتِ الْقُرْآنِ،فَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ قَالَ لَهُ:اِقْرَأْ وَ ارْقَ؛وَ مَنْ دَخَلَ مِنْهُمُ الْجَنَّةَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ فِي الْجَنَّةِ أَعْلَى دَرَجَةً مِنْهُ،مَا خَلاَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ».

وَ قَالَ لَهُ الرَّجُلُ:فَمَا الزُّهْدُ؟قَالَ:«الزُّهْدُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ فَأَعْلَى دَرَجَاتِ الزُّهْدِ أَدْنَى دَرَجَاتِ الرِّضَا،أَلاَ وَ إِنَّ الزُّهْدَ فِي آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ لِكَيْلاٰ تَأْسَوْا عَلىٰ مٰا فٰاتَكُمْ وَ لاٰ تَفْرَحُوا بِمٰا آتٰاكُمْ [3]».

فَقَالَ الرَّجُلُ:لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ.وَ قَالَ عَلِيُّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ):«وَ أَنَا أَقُولُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،فَإِذَا قَالَ:أَحَدُكُمْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ،فَلْيَقُلِ:اَلْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ: هُوَ الْحَيُّ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعٰالَمِينَ ».

99-/9384 _2- الشَّيْخُ فِي(مَجَالِسِهِ)،قَالَ:أَخْبَرَنَا جَمَاعَةٌ،عَنْ أَبِي الْمُفَضَّلِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اللَّيْثِ الْعَنْبَرِيُّ إِمْلاَءً مِنْ أَصْلِ كِتَابِهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ بْنِ مُزَاحِمٍ الْهَرَوِيُّ سَنَةَ إِحْدَى وَ سِتِّينَ وَ مِائَتَيْنِ،قَالَ:حَدَّثَنَا خَالِي أَبُو الصَّلْتِ عَبْدُ السَّلاَمِ بْنِ صَالِحٍ الْهَرَوِيُّ،قَالَ: كُنْتُ مَعَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لَمَّا دَخَلَ نَيْسَابُورَ وَ هُوَ رَاكِبٌ بَغْلَةً شَهْبَاءَ،وَ قَدْ خَرَجَ عُلَمَاءُ نَيْسَابُورَ فِي اسْتِقْبَالِهِ،فَلَمَّا صَارَ إِلَى الْمَرْتَعَةِ تَعَلَّقُوا بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ، وَ قَالُوا:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،حَدِّثْنَا بِحَقِّ آبَائِكَ الطَّاهِرِينَ،حَدِّثْنَا عَنْ آبَائِكَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ.فَأَخْرَجَ رَأْسَهُ مِنَ الْهَوْدَجِ،وَ عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ،فَقَالَ:«حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ،عَنْ أَبِيهِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ،عَنْ أَبِيهِ الْحُسَيْنِ سَيِّدِ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ،عَنْ أَبِيهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ،عَنْ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،قَالَ:أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ الرُّوحُ الْأَمِينُ،عَنِ اللَّهِ تَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ،وَ جَلَّ وَجْهُهُ،قَالَ:إِنِّي أَنَا اللَّهُ،لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا وَحْدِي،عِبَادِي فَاعْبُدُونِي،وَ لْيَعْلَمْ مَنْ لَقِيَنِي مِنْكُمْ بِشَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ مُخْلِصاً بِهَا،أَنَّهُ قَدْ دَخَلَ حِصْنِي، وَ مَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ عَذَابِي».

قَالُوا:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،وَ مَا إِخْلاَصُ الشَّهَادَةِ لِلَّهِ؟قَالَ:«طَاعَةُ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ،وَ وَلاَيَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».

99-/9385 _3- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ مُعَلَّى بْنِ مُحَمَّدٍ،وَ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ


_2) -الأمالي 2:201.
_3) -الكافي 2:1/378.

[1] في«ط»و المصدر:تعلمون.

[2] في«ي»:بلاطها.

[3] الحديد 57:23.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 768
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست