responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 70

يَهْدِي اللَّهُ لِفَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ مَنْ يَشَاءُ وَ يَضْرِبُ اللّٰهُ الْأَمْثٰالَ لِلنّٰاسِ فَهَذَا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ لِلْمُؤْمِنِ-ثُمَّ قَالَ- فَالْمُؤْمِنُ يَتَقَلَّبُ فِي خَمْسَةٍ مِنَ النُّورِ.مَدْخَلُهُ نُورٌ،وَ مَخْرَجُهُ نُورٌ،وَ عِلْمُهُ نُورٌ،وَ كَلاَمُهُ نُورٌ،وَ مَصِيرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلَى الْجَنَّةِ نُورٌ».

قُلْتُ:لِجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ):جُعِلْتُ فِدَاكَ-يَا سَيِّدِي-إِنَّهُمْ يَقُولُونَ:مَثَلُ نُورِ الرَّبِّ؟قَالَ:«سُبْحَانَ اللَّهِ! لَيْسَ لِلَّهِ مَثَلٌ،قَالَ اللَّهُ: فَلاٰ تَضْرِبُوا لِلّٰهِ الْأَمْثٰالَ » [1].

/7636 _10

عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنِي أَبِي،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُنْدَبٍ،قَالَ: كَتَبْتُ إِلَى أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، أَسْأَلُهُ عَنِ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ،فَكَتَبَ إِلَيَّ الْجَوَابَ:«أَمَّا بَعْدُ،فَإِنَّ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)كَانَ أَمِينَ اللَّهِ فِي خَلْقِهِ،فَلَمَّا قُبِضَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،كُنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَرَثَتَهُ،فَنَحْنُ أُمَنَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ،عِنْدَنَا عِلْمُ الْمَنَايَا،وَ الْبَلاَيَا،وَ أَنْسَابُ الْعَرَبِ،وَ مَوْلِدُ الْإِسْلاَمِ،وَ مَا مِنْ فِئَةٍ [2] تُضِلُّ مِائَةً وَ تَهْدِي مِائَةً إِلاَّ وَ نَحْنُ نَعْرِفُ سَائِقَهَا وَ قَائِدَهَا وَ نَاعِقَهَا،وَ إِنَّا لَنَعْرِفُ الرَّجُلَ إِذَا رَأَيْنَاهُ بِحَقِيقَةِ الْإِيمَانِ،وَ حَقِيقَةِ النِّفَاقِ،وَ إِنَّ شِيعَتَنَا لَمَكْتُوبُونَ بِأَسْمَائِهِمْ وَ أَسْمَاءِ آبَائِهِمْ،أَخَذَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ،يَرِدُونَ مَوْرِدَنَا،وَ يَدْخُلُونَ مَدْخَلَنَا،لَيْسَ عَلَى مِلَّةِ الْإِسْلاَمِ غَيْرُنَا وَ غَيْرُهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ،نَحْنُ الْآخِذُونَ بِحُجْزَةِ نَبِيِّنَا(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ نَبِيُّنَا آخِذٌ بِحُجْزَةِ رَبِّنَا،وَ الْحُجْزَةُ:اَلنُّورُ،وَ شِيعَتُنَا آخِذُونَ بِحُجْزَتِنَا،مَنْ فَارَقَنَا هَلَكَ،وَ مَنْ تَبِعَنَا نَجَا،وَ الْمُفَارِقُ لَنَا،وَ الْجَاحِدُ لِوَلاَيَتِنَا كَافِرٌ،وَ مُتَّبِعُنَا وَ تَابِعُ أَوْلِيَائِنَا مُؤْمِنٌ،لاَ يُحِبُّنَا كَافِرٌ،وَ لاَ يُبْغِضُنَا مُؤْمِنٌ،وَ مَنْ مَاتَ وَ هُوَ يُحِبُّنَا كَانَ حَقّاً عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَهُ مَعَنَا،نَحْنُ نُورٌ لِمَنْ تَبِعَنَا،وَ هُدًى لِمَنِ اهْتَدَى بِنَا،وَ مَنْ لَمْ يَكُنْ مِنَّا فَلَيْسَ مِنَ الْإِسْلاَمِ فِي شَيْءٍ،وَ بِنَا فَتَحَ اللَّهُ الدِّينَ،وَ بِنَا يَخْتِمُهُ،وَ بِنَا أَطْعَمَكُمُ اللَّهُ عُشْبَ الْأَرْضِ،وَ بِنَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَطْرَ السَّمَاءِ،وَ بِنَا آمَنَكُمُ اللَّهُ مِنَ الْغَرَقِ فِي بَحْرِكُمْ،وَ مِنَ الْخَسْفِ فِي بَرِّكُمْ،وَ بِنَا نَفَعَكُمُ اللَّهُ فِي حَيَاتِكُمْ،وَ فِي قُبُورِكُمْ، وَ فِي مَحْشَرِكُمْ،وَ عِنْدَ الصِّرَاطِ،وَ عِنْدَ الْمِيزَانِ،وَ عِنْدَ دُخُولِ الْجَنَّةِ.

مَثَلُنَا فِي كِتَابِ اللَّهِ كَمَثَلِ مِشْكَاةٍ،وَ الْمِشْكَاةُ فِي الْقِنْدِيلِ،فَنَحْنُ الْمِشْكَاةُ فِيهَا مِصْبَاحٌ،الْمِصْبَاحُ:مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ): اَلْمِصْبٰاحُ فِي زُجٰاجَةٍ مِنْ عُنْصُرِهِ الطَّاهِرِ اَلزُّجٰاجَةُ كَأَنَّهٰا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبٰارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاٰ شَرْقِيَّةٍ وَ لاٰ غَرْبِيَّةٍ لاَ دَعِيَّةٍ،وَ لاَ مُنْكِرَةٍ، يَكٰادُ زَيْتُهٰا يُضِيءُ وَ لَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نٰارٌ الْقُرْآنُ نُورٌ عَلىٰ نُورٍ إِمَامٌ بَعْدَ إِمَامٍ، يَهْدِي اللّٰهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشٰاءُ وَ يَضْرِبُ اللّٰهُ الْأَمْثٰالَ لِلنّٰاسِ وَ اللّٰهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ فَالنُّورُ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،يَهْدِي اللَّهُ لِوَلاَيَتِنَا مَنْ أَحَبَّ،وَ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَبْعَثَ وَلِيَّنَا مُشْرِقاً وَجْهُهُ،مُنِيراً بُرْهَانُهُ،ظَاهِرَةً عِنْدَ اللَّهِ حُجَّتُهُ حَقٌّ عَلَى اللَّهِ أَنْ يَجْعَلَ أَوْلِيَاءَنَا الْمُتَّقِينَ مَعَ الصِّدِّيقِينَ [3] وَ الشُّهَدَاءِ وَ الصَّالِحِينَ،وَ حَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً، فَشُهَدَاؤُنَا لَهُمْ فَضْلٌ عَلَى الشُّهَدَاءِ بِعَشْرِ دَرَجَاتٍ،وَ لِشَهِيدِ شِيعَتِنَا فَضْلٌ عَلَى كُلِّ شَهِيدِ غَيْرِنَا بِتِسْعِ دَرَجَاتِ.

فَنَحْنُ النُّجَبَاءُ،وَ نَحْنُ أَفْرَاطُ الْأَنْبِيَاءِ،وَ نَحْنُ أَوْلاَدُ الْأَوْصِيَاءِ،وَ نَحْنُ الْمَخْصُوصُونَ فِي كِتَابِ اللَّهِ،وَ نَحْنُ أَوْلَى


_10) -تفسير القمّيّ 2:104.

[1] النحل 16:74.

[2] كذا،و الظاهر:فتنة.

[3] في«ج،ي،ط»:المتقين و الصديقين،و في البحار 23:4/307:أولياءنا مع النبيّين و الصديقين.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست