/9099 _4-علي بن إبراهيم:إن سليمان لما تزوج باليمانية ولد منها ابن،و كان يحبه،فنزل ملك الموت على سليمان،و كان كثيرا ما ينزل عليه،فنظر إلى ابنه نظرا حديدا ففزع سليمان من ذلك،فقال لامه:«إن ملك الموت نظر إلى ابني نظرة أظنه قد امر بقبض روحه».فقال للجن و الشياطين:«هل لكم حيلة في أن تفروه من الموت؟».
فقال واحد منهم:أنا أضعه تحت عين الشمس في المشرق.فقال سليمان:«إن ملك الموت يخرج ما بين المشرق و المغرب»فقال واحد منهم:أنا أضعه في الأرض السابعة.فقال:«إن ملك الموت يبلغ ذلك».فقال آخر:أنا أضعه في السحاب و الهواء.فرفعه،و وضعه في السحاب،فجاء ملك الموت،فقبض روحه في السحاب،فوقع جسده ميتا على كرسي سليمان،فعلم أنّه قد أخطأ.فحكى اللّه ذلك في قوله: وَ أَلْقَيْنٰا عَلىٰ كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنٰابَ* قٰالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَ هَبْ لِي مُلْكاً لاٰ يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّٰابُ* فَسَخَّرْنٰا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخٰاءً حَيْثُ أَصٰابَ ،و الرخاء:اللينة وَ الشَّيٰاطِينَ كُلَّ بَنّٰاءٍ وَ غَوّٰاصٍ أي في البحر وَ آخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفٰادِ