responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 511

وَ النَّاسُ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ وَ هُمْ يُقَدِّرُونَ أَنَّهُ حَيٌّ،فَافْتَتَنُوا فِيهِ،وَ اخْتَلَفُوا،فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ:إِنَّ سُلَيْمَانَ قَدْ بَقِيَ مُتَّكِئاً عَلَى عَصَاهُ هَذِهِ الْأَيَّامَ الْكَثِيرَةَ وَ لَمْ يَتْعَبْ،وَ لَمْ يَنَمْ،وَ لَمْ يَأْكُلْ،وَ لَمْ يَشْرَبْ!إِنَّهُ لَرَبُّنَا الَّذِي يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَعْبُدَهُ.وَ قَالَ قَوْمٌ:

إِنَّ سُلَيْمَانَ سَاحِرٌ،وَ إِنَّهُ لَيُرِينَا أَنَّهُ وَاقِفٌ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصَاهُ فَيَسْحَرُ أَعْيُنَنَا،وَ لَيْسَ كَذَلِكَ.وَ قَالَ الْمُؤْمِنُونَ:إِنَّ سُلَيْمَانَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ وَ نَبِيُّهُ،يُدَبِّرُ اللَّهُ أَمْرَهُ بِمَا شَاءَ.

فَلَمَّا اخْتَلَفُوا بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَرَضَةَ فَدَبَّتْ فِي عَصَا سُلَيْمَانَ،فَلَمَّا أَكَلَتْ جَوْفَهَا انْكَسَرَتِ الْعَصَا،وَ خَرَّ سُلَيْمَانُ مِنْ قَصْرِهِ عَلَى وَجْهِهِ،فَشَكَرَتِ الْجِنُّ الْأَرَضَةَ عَلَى صَنِيعِهَا،فَلِأَجْلِ ذَلِكَ لاَ تُوجَدُ الْأَرَضَةُ فِي مَكَانٍ إِلاَّ وَ عِنْدَهَا مَاءٌ وَ طِينٌ،وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَلَمّٰا قَضَيْنٰا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مٰا دَلَّهُمْ عَلىٰ مَوْتِهِ إِلاّٰ دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ يَعْنِي عَصَاهُ فَلَمّٰا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مٰا لَبِثُوا فِي الْعَذٰابِ الْمُهِينِ ».

ثُمَّ قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«وَ مَا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ هَكَذَا،وَ إِنَّمَا نَزَلَتْ:فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْإِنْسُ أَنَّ الْجِنَّ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ».

/8758 _3

عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ،عَنْ أَبِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ هَاشِمٍ،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ أَبَانٍ،عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «أَمَرَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْجِنَّ فَصَنَعُوا لَهُ قُبَّةً مِنْ قَوَارِيرَ،فَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصَاهُ فِي الْقُبَّةِ يَنْظُرُ إِلَى الْجِنِّ كَيْفَ يَعْمَلُونَ،وَ هُمْ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ،إِذْ حَانَتْ مِنْهَا الْتِفَاتَةٌ،فَإِذَا رَجُلٌ مَعَهُ فِي الْقُبَّةِ،قَالَ:مَنْ أَنْتَ؟قَالَ أَنَا الَّذِي لاَ أَقْبَلُ الرِّضَا،وَ لاَ أَهَابُ الْمُلُوكَ،أَنَا مَلَكُ الْمَوْتِ.فَقَبَضَهُ وَ هُوَ قَائِمٌ مُتَّكِئٌ عَلَى عَصَاهُ فِي الْقُبَّةِ،وَ الْجِنُّ يَنْظُرُونَ إِلَيْهِ-قَالَ-فَمَكَثُوا سَنَةً يَدْأَبُونَ لَهُ حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْأَرَضَةَ،فَأَكَلَتْ مِنْسَأَتَهُ،وَ هِيَ الْعَصَا فَلَمّٰا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كٰانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مٰا لَبِثُوا فِي الْعَذٰابِ الْمُهِينِ ».

قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«إِنَّ الْجِنَّ يَشْكُرُونَ الْأَرَضَةَ مَا صَنَعَتْ بِعَصَا سُلَيْمَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَمَا تَكَادُ تَرَاهَا فِي مَكَانٍ إِلاَّ وَ عِنْدَهَا مَاءٌ وَ طِينٌ».

/8759 _4

عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْعَطَّارُ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبَانٍ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أُورَمَةَ،عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ،عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، قَالَ: «لَقَدْ شَكَرَتِ الشَّيَاطِينُ الْأَرَضَةَ حِينَ أَكَلَتْ عَصَا سُلَيْمَانَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَتَّى سَقَطَ،وَ قَالُوا:عَلَيْكِ الْخَرَابُ،وَ عَلَيْنَا الْمَاءُ وَ الطِّينُ،فَلاَ تَكَادُ تَرَاهَا فِي مَوْضِعٍ إِلاَّ رَأَيْتَ مَاءً وَ طِيناً».

/8760 _5

عَنْهُ،قَالَ:حَدَّثَنَا الْمُظَفَّرُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْعَلَوِيُّ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ،عَنْ أَبِيهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُصَيْرٍ،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مَعْرُوفٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ الْبَزَنْطِيِّ،وَ فَضَالَةَ،عَنْ أَبَانٍ،عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنَّ الْجِنَّ


_3) -علل الشرائع:3/74.
_4) -علل الشرائع:4/74.
_5) -علل الشرائع:1/72.
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 511
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست