responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 418

أَوْلِيَائِهِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».

فَقَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«كَانَ الْمِيثَاقُ مَأْخُوذاً عَلَيْهِمْ لِلَّهِ بِالرُّبُوبِيَّةِ،وَ لِرَسُولِهِ بِالنُّبُوَّةِ،وَ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْأَئِمَّةِ بِالْإِمَامَةِ،فَقَالَ:أَ لَسْتُ بِرَبِّكُمْ،وَ مُحَمَّدٌ نَبِيَّكُمْ،وَ عَلِيٌّ إِمَامَكُمْ،وَ الْأَئِمَّةُ الْهَادُونَ أَئِمَّتَكُمْ؟فَقَالُوا:بَلَى،شَهِدْنَا.فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى:أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ-أَيْ لِئَلاَّ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ-إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ.

فَأَوَّلُ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الْمِيثَاقَ عَلَى الْأَنْبِيَاءِ لَهُ بِالرُّبُوبِيَّةِ،وَ هُوَ قَوْلُهُ: وَ إِذْ أَخَذْنٰا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثٰاقَهُمْ ، فَذَكَرَ جُمْلَةَ الْأَنْبِيَاءِ،ثُمَّ أَبْرَزَ عَزَّ وَ جَلَّ أَفْضَلَهُمْ بِالْأَسَامِي،فَقَالَ: وَ مِنْكَ يَا مُحَمَّدُ،فَقَدَّمَ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لِأَنَّهُ أَفْضَلُهُمْ وَ مِنْ نُوحٍ وَ إِبْرٰاهِيمَ وَ مُوسىٰ وَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَهَؤُلاَءِ الْخَمْسَةُ أَفْضَلُ الْأَنْبِيَاءِ،وَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)أَفْضَلُهُمْ،ثُمَّ أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ مِيثَاقَ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلَى الْأَنْبِيَاءِ بِالْإِيمَانِ بِهِ،وَ عَلَى أَنْ يَنْصُرُوا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَالَ: وَ إِذْ أَخَذَ اللّٰهُ مِيثٰاقَ النَّبِيِّينَ لَمٰا آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتٰابٍ وَ حِكْمَةٍ ثُمَّ جٰاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِمٰا مَعَكُمْ [1]يَعْنِي رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَ لَتَنْصُرُنَّهُ [2]يَعْنِي أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،تُخْبِرُوا أُمَمَكُمْ بِخَبَرِهِ،وَ خَبَرِ وَلِيِّهِ مِنَ الْأَئِمَّةِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».

/8544 _2-علي بن إبراهيم،قال:هذه الواو زائدة في قوله: وَ مِنْكَ إنّما هو:منك وَ مِنْ نُوحٍ فأخذ اللّه الميثاق لنفسه على الأنبياء،ثمّ أخذ لنبيه(صلّى اللّه عليه و آله)على الأنبياء و الأئمة(عليهم السلام)،ثمّ أخذ للأنبياء على رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله).

قوله تعالى:

لِيَسْئَلَ الصّٰادِقِينَ عَنْ صِدْقِهِمْ [8]

99-/8545 _1- الطَّبْرِسِيُّ،قَالَ:قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «إِذَا سُئِلَ الصَّادِقُ عَنِ صِدْقِهِ عَلَى أَيِّ وَجْهٍ قَالَهُ فَيُجَازَى بِحَسَبِهِ،فَكَيْفَ يَكُونُ حَالُ الْكَاذِبِ!».

قوله تعالى:

يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّٰهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جٰاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنٰا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَ جُنُوداً لَمْ تَرَوْهٰا وَ كٰانَ اللّٰهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ بَصِيراً


_2) -تفسير القمّيّ 2:176.
_1) -مجمع البيان 8:531.

[1] [2] آل عمران 3:81.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 418
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست