عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: أُولٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمٰا صَبَرُوا ،قَالَ:«بِمَا صَبَرُوا عَلَى التَّقِيَّةِ». وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ ،قَالَ:«الْحَسَنَةُ:اَلتَّقِيَّةُ،وَ السَّيِّئَةُ:اَلْإِذَاعَةُ».
/8148 _3-و
عَنْهُ:عَنْ عَلِيِّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كُولُومٍ،عَنْ أَبِي سَعِيدٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِذَا دَخَلَ الْمُؤْمِنُ قَبْرَهُ كَانَتِ الصَّلاَةُ عَنْ يَمِينِهِ،وَ الزَّكَاةُ عَنْ يَسَارِهِ،وَ الْبِرُّ مُطِلٌّ عَلَيْهِ، وَ يَتَنَحَّى الصَّبْرُ نَاحِيَةً،فَإِذَا دَخَلَ عَلَيْهِ الْمَلَكَانِ اللَّذَانِ يَلِيَانِ مُسَاءَلَتَهُ،قَالَ الصَّبْرُ لِلصَّلاَةِ وَ الزَّكَاةِ:دُونَكُمَا صَاحِبَكُمَا، فَإِنْ عَجَزْتُمَا عَنْهُ فَأَنَا دُونَهُ».
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ:عَنْ أَبِيهِ،عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،مِثْلَ رِوَايَةِ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ الْمُتَقَدِّمَةِ [1].
/8149 _4-الطبرسيّ-في معنى الآية-قال:
مَعْنَاهُ:يَدْفَعُونَ بِالْمُدَارَاةِ مَعَ النَّاسِ أَذَاهُمْ عَنْ أَنْفُسِهِمْ،قَالَ:
وَ رُوِيَ مِثْلُ ذَلِكَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ).
/8150 _5-علي بن إبراهيم،في قوله: أُولٰئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِمٰا صَبَرُوا ،قال:
الأئمة(عليهم السلام).
/8151 _6-و
قَالَ الصَّادِقُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «نَحْنُ صُبَّرٌ [2]،وَ شِيعَتُنَا أَصْبَرُ مِنَّا،وَ ذَلِكَ أَنَّا صَبَرْنَا عَلَى مَا نَعْلَمُ،وَ هُمْ صَبَرُوا عَلَى مَا لاَ يَعْلَمُونَ».
/8152 _7-ثم
قَالَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ حَدَّثَنِي أَبِي،عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ،عَنْ جَمِيلٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، قَالَ: «نَحْنُ صُبَّرٌ،وَ شِيعَتُنَا أَصْبَرُ مِنَّا،لِأَنَّ صَبَرْنَا بِعِلْمٍ،وَ صَبَرُوا بِمَا لاَ يَعْلَمُونَ».
/8153 _8-قال:قوله: وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أي يدفعون سيئة من أساء إليهم بحسناتهم وَ مِمّٰا رَزَقْنٰاهُمْ يُنْفِقُونَ* وَ إِذٰا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ،قال:اللغو:الكذب،و اللهو:الغناء.و هم الأئمة(عليهم السلام)، يعرضون عن ذلك كله.
[1] المحاسن:296/257.
[2] في المصدر:صبرنا.