/8155 _2-العيّاشيّ:عن الزهري،قال:أتى رجل أبا عبد اللّه(عليه السلام)فسأله عن شيء،فلم يجبه،فقال له الرجل:فإن كنت ابن أبيك،فإنك من أبناء عبدة الأصنام.فقال له:«كذبت،إن اللّه أمر إبراهيم أن ينزل إسماعيل بمكّة،ففعل،فقال إبراهيم: رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَ اجْنُبْنِي وَ بَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنٰامَ [2]،فلم يعبد أحد من ولد إسماعيل صنما قط،و لكن العرب عبدت الأصنام،و قالت بنو إسماعيل:هؤلاء شفعاؤنا عند اللّه،فكفرت و لم تعبد الأصنام».
[1] لقد ثبت إجماع أهل البيت(عليهم السّلام)على إيمان أبي طالب و أنّه مات مسلما،و تظاهرت الروايات بذلك عنهم(عليهم السّلام)،و قد نقل في كتب السير و المغازي كثير من أشعاره الدالّة على توحيده،و إيمانه برسالة الإسلام،و تصديقه لرسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)،و لأبي طالب مواقف مشهودة سجّلها التاريخ،تنبئ عن ملازمته لرسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)خلال صدر الدعوة،و منابذة أعدائه و مجاهرتهم،فضلا عن أنّ هذه الآية نزلت في الحارث بن نوفل بن عبد مناف.انظر:مجمع البيان 4:444،7:406،بحار الأنوار 35:152.