مُوسَى قَضِيبَ آسٍ مِنَ الْجَنَّةِ،أَتَاهُ بِهِ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ».
99-/8119 _4- أَبُو الْقَاسِمِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ قُولَوَيْهِ فِي(كَامِلِ الزِّيَارَاتِ)،قَالَ:حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ جَدِّهِ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ،عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ،عَنْ عَرَفَةَ،عَنْ رِبْعِيٍّ،قَالَ:قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «شَاطِئُ الْوَادِي الْأَيْمَنِ الَّذِي ذَكَرُهُ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ هُوَ الْفُرَاتُ،وَ الْبُقْعَةُ الْمُبَارَكَةُ هِيَ كَرْبَلاَءُ،وَ الشَّجَرَةُ هِيَ مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)».
قوله تعالى:
سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا [35]
99-/8120 _1- مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ،قَالَ:حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْحُسَيْنِيُّ،عَنْ جَدِّهِ يَحْيَى بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ يَحْيَى الْأَوْدِيِّ،عَنْ عَمْرِو بْنِ حَمَّادِ بْنِ طَلْحَةَ،عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُهَلَّبِ الْبَصْرِيِّ،عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ زِيَادٍ، الضَّبِّيِّ،عَنْ أَبَانٍ،عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ،قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مُصَدِّقاً إِلَى قَوْمٍ،فَعَدَوْا عَلَى الْمُصَدِّقِ فَقَتَلُوهُ،فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،فَقَتَلَ الْمُقَاتِلَةَ،وَ سَبَى الذُّرِّيَّةَ،فَلَمَّا بَلَغَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)أَدْنَى الْمَدِينَةِ،تَلَقَّاهُ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ الْتَزَمَهُ،وَ قَبَّلَ مَا بَيْنَ عَيْنَيْهِ،وَ قَالَ:«بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي،مَنْ شَدَّ اللَّهُ بِهِ عَضُدِي،كَمَا شَدَّ عَضُدَ مُوسَى بِهَارُونَ».
99-/8121 _2- الْبُرْسِيُّ،قَالَ:رُوِيَ أَنَّ فِرْعَوْنَ(لَعَنَهُ اللَّهُ)لَمَّا لَحِقَ هَارُونُ بِأَخِيهِ مُوسَى،دَخَلاَ عَلَيْهِ يَوْماً فَأَوْجَسَا خِيفَةً مِنْهُ،فَإِذَا فَارِسٌ يَقْدُمُهُمَا،وَ لِبَاسُهُ مِنْ ذَهَبٍ،وَ بِيَدِهِ سَيْفٌ مِنْ ذَهَبٍ،وَ كَانَ فِرْعَوْنُ يُحِبُّ الذَّهَبَ،فَقَالَ لِفِرْعَوْنَ:
أَجِبْ هَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ،وَ إِلاَّ قَتَلْتُكَ.فَانْزَعَجَ فِرْعَوْنُ لِذَلِكَ،وَ قَالَ:عُودَا إِلَيَّ غَداً.فَلَمَّا خَرَجَا،دَعَا الْبَوَّابِينَ وَ عَاقَبَهُمْ، وَ قَالَ:كَيْفَ دَخَلَ عَلَيَّ هَذَا الْفَارِسُ بِغَيْرِ إِذْنٍ؟فَحَلَفُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ أَنَّهُ مَا دَخَلَ إِلاَّ هَذَانِ الرَّجُلاَنِ.وَ كَانَ الْفَارِسُ مِثَالَ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،هَذَا الَّذِي أَيَّدَ اللَّهُ بِهِ النَّبِيِّينَ سِرّاً،وَ أَيَّدَ بِهِ مُحَمَّداً(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)جَهْراً،لِأَنَّهُ كَلِمَةُ اللَّهِ الْكُبْرَى الَّتِي أَظْهَرَهَا اللَّهُ لِأَوْلِيَائِهِ فِيمَا شَاءَ مِنَ الصُّوَرِ،فَنَصَرَهُمْ بِهَا،وَ بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ يَدْعُونَ اللَّهَ فَيُجِيبُهُمْ وَ يُنْجِيهِمْ،وَ إِلَيْهِ الْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ: وَ نَجْعَلُ لَكُمٰا سُلْطٰاناً فَلاٰ يَصِلُونَ إِلَيْكُمٰا بِآيٰاتِنٰا .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ:كَانَتِ الْآيَةُ الْكُبْرَى لَهُمَا هَذَا الْفَارِسُ [1].
[1] في المصدر زيادة:و السلطان.