responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 264

مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ».

قوله تعالى:

فَلَمّٰا قَضىٰ مُوسَى الْأَجَلَ وَ سٰارَ بِأَهْلِهِ آنَسَ مِنْ جٰانِبِ الطُّورِ نٰاراً -إلى قوله تعالى- وَ أَنْ أَلْقِ عَصٰاكَ [29-31]

99-/8116 _1- الطَّبْرِسِيُّ:رُوِيَ عَنْ أَبِي بَصِيرٍ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَمَّا قَضَى مُوسَى الْأَجَلَ،وَ سَارَ بِأَهْلِهِ نَحْوَ بَيْتِ الْمَقْدِسِ،أَخْطَأَ الطَّرِيقَ لَيْلاً،فَرَأَى نَاراً،فَقَالَ لِأَهْلِهِ:اُمْكُثُوا،إِنِّي آنَسْتُ نَاراً».

/8117 _2

عَنْهُ،قَالَ:وَ رُوِيَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ-قَالَ: «فَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) إِلَى امْرَأَتِهِ،قَالَتْ:مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟قَالَ:مِنْ عِنْدِ رَبِّ تِلْكَ النَّارِ.قَالَ:فَغَدَا إِلَى فِرْعَوْنَ،فَوَ اللَّهِ لَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ السَّاعَةَ [1]،ذُو شَعْرٍ أَدِمٍ [2]،عَلَيْهِ جُبَّةٌ مِنْ صُوفٍ،عَصَاهُ فِي كَفِّهِ،مَرْبُوطٌ حِقْوُهُ [3] بِشَرِيطٍ،نَعْلُهُ مِنْ جِلْدِ حِمَارٍ، شِرَاكُهَا مِنْ لِيفٍ،فَقِيلَ لِفِرْعَوْنَ:إِنَّ عَلَى الْبَابِ فَتًى يَزْعُمُ أَنَّهُ رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ.فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِصَاحِبِ الْأَسَدِ:

خَلِّ سَلاَسِلَهَا-وَ كَانَ إِذَا غَضِبَ عَلَى رَجُلٍ،خَلاَّهَا،فَقَطَعَتْهُ-فَخَلاَّهَا.فَقَرَعَ مُوسَى الْبَابَ الْأَوَّلَ،وَ كَانَتْ تِسْعَةُ أَبْوَابٍ،فَلَمَّا قَرَعَ الْبَابَ الْأَوَّلَ انْفَتَحَتْ لَهُ الْأَبْوَابُ التِّسْعَةُ،فَلَمَّا دَخَلَ،جَعَلْنَ يُبَصْبِصْنَ تَحْتَ رِجْلَيْهِ كَأَنَّهُنَّ جِرَاءٌ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِجُلَسَائِهِ:رَأَيْتُمْ مِثْلَ هَذَا قَطُّ؟فَلَمَّا أَقْبَلَ إِلَيْهِ أَفْطَنَهُ،فَقَالَ: أَ لَمْ نُرَبِّكَ فِينٰا وَلِيداً إِلَى قَوْلِهِ: وَ أَنَا مِنَ الضّٰالِّينَ [4].

فَقَالَ فِرْعَوْنُ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ:قُمْ فَخُذْ بِيَدِهِ،وَ قَالَ لِآخَرَ:اِضْرِبْ عُنُقَهُ.فَضَرَبَ جَبْرَئِيلُ بِالسَّيْفِ حَتَّى قَتَلَ سِتَّةً مِنْ أَصْحَابِهِ،فَقَالَ:خَلُّوا عَنْهُ-قَالَ-فَأَخْرَجَ يَدَهُ،فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ،قَدْ حَالَ شُعَاعُهَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ وَجْهِهِ،وَ أَلْقَى عَصَاهُ،فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى،فَالْتَقَمَتِ الْإِيوَانَ بِلِحْيَيْهَا [5]،فَدَعَاهُ:أَنْ يَا مُوسَى،أَقِلْنِي إِلَى غَدٍ،فَكَانَ مِنْ أَمْرِهِ مَا كَانَ».

/8118 _3

عَنْهُ،قَالَ:وَ رُوِيَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «كَانَتْ عَصَا


_1) -مجمع البيان 7:391.
_2) -مجمع البيان 7:395.
_3) -مجمع البيان 7:391.

[1] في المصدر:انظر إليه طويل الباع.

[2] الادمة:لون مشرب سوادا أو بياضا،و قيل:هو البياض الواضح.«لسان العرب-أدم-12:11».

[3] الحقو:الخصر،و مشدّ الإزار من الجنب.«لسان العرب-حقا-14:189».

[4] الشعراء 26:18-20.

[5] اللّحيان:هما العظمان اللذان فيهما الأسنان.«لسان العرب-لحا-15:243».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست