/8101 _15-علي بن إبراهيم،و قوله: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ* وَ نُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ نُرِيَ فِرْعَوْنَ وَ هٰامٰانَ وَ جُنُودَهُمٰا ،و هم الذين غصبوا آل محمّد(عليهم السلام)حقهم.
و قوله: مِنْهُمْ ،أي من آل محمد مٰا كٰانُوا يَحْذَرُونَ ،أي من القتل و العذاب.و لو كانت هذه الآية نزلت في موسى و فرعون،لقال:و نري فرعون و هامان و جنودهما منه ما كانوا يحذرون-أي من موسى-و لم يقل مِنْهُمْ ،فلما تقدم قوله: وَ نُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَ نَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَ نَجْعَلَهُمُ الْوٰارِثِينَ ،علمنا أن المخاطبة للنبي(صلّى اللّه عليه و آله)،و ما وعد اللّه به رسوله فإنما يكون بعده،و الأئمة يكونون من ولده،و إنّما ضرب اللّه هذا المثل لهم في موسى و بني إسرائيل،و في أعدائهم بفرعون و هامان و جنودهما،فقال:
إن فرعون قتل بني إسرائيل،فأظفر اللّه موسى بفرعون و أصحابه حتّى أهلكهم اللّه،و كذلك أهل بيت رسول اللّه(صلّى اللّه عليه و آله)أصابهم من أعدائهم القتل و الغصب،ثمّ يردهم اللّه،و يرد أعدائهم إلى الدنيا حتّى يقتلوهم.