responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 151

«تَلْقَانِي بِمَكَّةَ»فَقُلْتُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،إِنَّ لِي حَاجَةً.فَقَالَ:«تَلْقَانِي بِمِنًى»فَقُلْتُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،إِنَّ لِي حَاجَةً، فَقَالَ:«هَاتِ حَاجَتَكَ».

فَقُلْتُ:يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،إِنِّي أَذْنَبْتُ ذَنْباً بَيْنِي وَ بَيْنَ اللَّهِ،لَمْ يَطَّلِعْ عَلَيْهِ أَحَدٌ،فَعَظُمَ عَلَيَّ،وَ أُجِلُّكَ أَنْ أَسْتَقْبِلَكَ بِهِ.فَقَالَ:«إِنَّهُ إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ،وَ حَاسَبَ اللَّهُ عَبْدَهُ الْمُؤْمِنَ،أَوْقَفَهُ عَلَى ذُنُوبِهِ،ذَنْباً ذَنْباً،ثُمَّ غَفَرَهَا لَهُ،لاَ يُطْلِعُ عَلَى ذَلِكَ مَلَكاً مُقَرَّباً،وَ لاَ نَبِيّاً مُرْسَلاً».

قَالَ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ:وَ أَخْبَرَنِي عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ أَنَّهُ قَالَ:«وَ يَسْتُرُ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا يَكْرَهُ أَنْ يُوقِفَهُ عَلَيْهَا-قَالَ- وَ يَقُولُ لِسَيِّئَاتِهِ:كُونِي حَسَنَاتٍ،وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَأُوْلٰئِكَ يُبَدِّلُ اللّٰهُ سَيِّئٰاتِهِمْ حَسَنٰاتٍ وَ كٰانَ اللّٰهُ غَفُوراً رَحِيماً ».

/7837 _5

عَنْهُ:عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنْ عَلِيٍّ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ الْمُؤْمِنَ أَعْطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ،وَ حَاسَبَهُ فِيمَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَهُ،فَيَقُولُ:عَبْدِي،فَعَلْتَ كَذَا وَ كَذَا، وَ عَمِلْتَ كَذَا وَ كَذَا؟فَيَقُولُ:نَعَمْ-يَا رَبِّ-قَدْ فَعَلْتُ ذَلِكَ.فَيَقُولُ:قَدْ غَفَرْتُهَا لَكَ،وَ أَبْدَلْتُهَا حَسَنَاتٍ.فَيَقُولُ النَّاسُ:

سُبْحَانَ اللَّهِ!أَ مَا كَانَ لِهَذَا الْعَبْدِ وَ لاَ [1] سَيِّئَةٌ وَاحِدَةٌ!وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: فَأَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ بِيَمِينِهِ* فَسَوْفَ يُحٰاسَبُ حِسٰاباً يَسِيراً* وَ يَنْقَلِبُ إِلىٰ أَهْلِهِ مَسْرُوراً [2]».

قُلْتُ:أَيُّ أَهْلٍ؟قَالَ:«أَهْلُهُ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُهُ فِي الْجَنَّةِ،إِذَا كَانُوا مُؤْمِنِينَ،وَ إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ شَرّاً،حَاسَبَهُ عَلَى رُؤُوسِ النَّاسِ،وَ بَكَّتَهُ [3]،وَ أَعْطَاهُ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ أَمّٰا مَنْ أُوتِيَ كِتٰابَهُ وَرٰاءَ ظَهْرِهِ* فَسَوْفَ يَدْعُوا ثُبُوراً* وَ يَصْلىٰ سَعِيراً* إِنَّهُ كٰانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً [4]».قُلْتُ:أَيُّ أَهْلٍ؟قَالَ:«أَهْلُهُ فِي الدُّنْيَا».

قُلْتُ:قَوْلُهُ: إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ [5]؟قَالَ:«ظَنَّ أَنَّهُ لَنْ يَرْجِعَ».

99-/7838 _6- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ:عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا،عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ،عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ،عَنْ أَبِي جَمِيلَةَ، عَنْ مُحَمَّدٍ الْحَلَبِيِّ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:«إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)قَالَ: إِنَّ اللَّهَ مَثَّلَ لِي أُمَّتِي فِي الطِّينِ، وَ عَلَّمَنِي أَسْمَاءَهُمْ،كَمَا عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا،فَمَرَّ بِي أَصْحَابُ الرَّايَاتِ،فَاسْتَغْفَرْتُ لِعَلِيٍّ وَ شِيعَتِهِ،إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي فِي شِيعَةِ عَلِيٍّ خَصْلَةً.قِيلَ:يَا رَسُولَ اللَّهِ،وَ مَا هِيَ؟قَالَ:اَلْمَغْفِرَةُ لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ،وَ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَادِرُ [6] صَغِيرَةً


_5) -الزهد:246/92.
_6) -الكافي 1:15/368.

[1] (و لا)ليس في المصدر.

[2] الإنشقاق 84:7-9.

[3] التّبكيت:التّقريع و التّوبيخ.«لسان العرب-بكت-2:11».

[4] الإنشقاق 84:10-13.

[5] الإنشقاق 84:14.

[6] في المصدر:و أن لا يغادر منهم.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 4  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست