الْكُفْرِ.
وَ مِنْ ذُرِّيَّةِ هَذَا-وَ أَشَارَ إِلَى الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)-رَجُلٌ يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً بَعْدَ مَا مُلِئَتْ جَوْراً،فَهُمَا طُهْرَانِ [1] مُطَهَّرَانِ،وَ هُمَا سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ،طُوبَى لِمَنْ أَحَبَّهُمَا،وَ أَبَاهُمَا،وَ أُمَّهُمَا،وَ وَيْلٌ لِمَنْ حَادَّهُمْ [2] وَ أَبْغَضَهُمْ».
وَ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ الشَّيْخُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْحَائِرِيُّ فِي كِتَابِ(مَا اتَّفَقَ فِيهِ مِنَ الْأَخْبَارِ فِي فَضْلِ الْأَئِمَّةِ الْأَطْهَارِ)مُسْنَداً إِلَى مَوْلاَنَا عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،إِلاَّ أَنَّ فِي آخِرِ الْحَدِيثِ: «وَ أَمَرَ رَبِّي بِفَتْحِ مَدِينَةٍ-أَوْ قَالَ:مَدَائِنِ-اَلْكُفْرِ،وَ أَقْسَمَ بِهِ [3] لَيُظْهِرَنَّ مِنْهُمَا ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً،تَمْلَأُ الْأَرْضَ عَدْلاً بَعْدَ مَا مُلِئَتْ جَوْراً،فَهُمَا طُهْرَانِ مُطَهَّرَانِ». و ساق الحديث إلى آخره سواء [4].
99-/7808 _8- ابْنُ شَهْرِ آشُوبَ:عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،وَ ابْنِ مَسْعُودٍ،وَ جَابِرٍ،وَ الْبَرَاءِ،وَ أَنَسٍ،وَ أُمِّ سَلَمَةَ،وَ السُّدِّيِّ،وَ ابْنِ سِيرِينَ وَ الْبَاقِرِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) ،فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمٰاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً ،قَالُوا:هُوَ مُحَمَّدٌ،وَ عَلِيٌّ،وَ فَاطِمَةُ،وَ الْحَسَنُ،وَ الْحُسَيْنُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ)».
و في روايةٍ البشرُ:الرسول،و النسبُ:فاطمة،و الصهرُ:عليٌّ(صلوات اللّه و سلامه عليهم).
/7809 _9-و
عَنْهُ:عَنْ تَفْسِيرِ الثَّعْلَبِيِّ:قَالَ ابْنُ سِيرِينَ: نَزَلَتْ فِي النَّبِيِّ،وَ عَلِيٍّ زَوْجِ ابْنَتِهِ فَاطِمَةَ،وَ هُوَ ابْنُ عَمِّهِ، وَ زَوْجُ ابْنَتِهِ،فَكَانَ نَسَباً وَ صِهْراً،وَ عُوتِبَ النَّبِيُّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)فِي أَمْرِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلاَمُ)فَقَالَ لَهُ:«لَوْ لَمْ يَخْلُقِ اللَّهُ عَلِيَّ ابْنَ أَبِي طَالِبٍ لَمَا كَانَ لِفَاطِمَةَ كُفْؤٌ».وَ فِي خَبَرٍ:«لَوْلاَكَ لَمَا كَانَ لَهَا كُفْؤٌ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ».
/7810 _10-و
عَنْهُ:عَنِ الْمُفَضَّلِ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لَوْلاَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى خَلَقَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،لَمْ يَكُنْ لِفَاطِمَةَ كُفْؤٌ عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ،مِنْ آدَمَ فَمَا دُونَهُ».
/7811 _11-و من طريق المخالفين،عن الثعلبي،في تفسير قوله تعالى: وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمٰاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً ،بالإسناد،يرفعه إلى ابن سيرين،قال:أنزلت في النبيّ(صلّى اللّه عليه و آله)و علي(عليه السلام).
[1] في المصدر:طاهران.
[2] في المصدر:حاربهم.
[3] في المصدر:ربّي.
[4] تأويل الآيات 1:16/379.