ثم احتج عزّ و جلّ على قريش في عبادة الأصنام،فقال: وَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لاٰ يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَ إلى قوله تعالى: وَ لاٰ نُشُوراً ثم حكى عزّ و جلّ أيضا،فقال: وَ قٰالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذٰا يعني القرآن إِلاّٰ إِفْكٌ افْتَرٰاهُ وَ أَعٰانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ قالوا:إن هذا الذي يقرؤه محمد،و يخبرنا به،إنّما يتعلمه من اليهود،و يكتبه من علماء النصارى،و يكتب عن رجل يقال له:ابن قبيصة [1]،ينقله عنه بالغداة و العشي.فحكى اللّه سبحانه قولهم،و ردّ عليهم،فقال: وَ قٰالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذٰا إِلاّٰ إِفْكٌ افْتَرٰاهُ إلى قوله: بُكْرَةً وَ أَصِيلاً ،فرد اللّه عليهم،فقال: قُلْ يا محمد أَنْزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ إِنَّهُ كٰانَ غَفُوراً رَحِيماً .