responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 87

فَإِنَّمٰا يَسَّرْنٰاهُ بِلِسٰانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَ تُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا [1] بَنِي أُمَيَّةَ.

قَالَ رَجُلٌ:وَ اللَّهِ لَصَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فِي شَنٍّ بَالٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا سَأَلَ مُحَمَّدٌ رَبَّهُ،أَ فَلاَ سَأَلَهُ مَلَكاً يَعْضُدُهُ،أَوْ كَنْزاً يَسْتَظْهِرُ بِهِ عَلَى فَاقَتِهِ؟!فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ هُودٍ،أَوَّلُهَا: فَلَعَلَّكَ تٰارِكٌ بَعْضَ مٰا يُوحىٰ إِلَيْكَ إِلَى أَمْ يَقُولُونَ افْتَرٰاهُ وَلاَيَةَ عَلِيٍّ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيٰاتٍ إِلَى فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكُمْ فِي وَلاَيَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَ السَّلاَمُ) فَاعْلَمُوا أَنَّمٰا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللّٰهِ وَ أَنْ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [2]لِعَلِيٍّ وَلاَيَتَهُ مَنْ كٰانَ يُرِيدُ الْحَيٰاةَ الدُّنْيٰا وَ زِينَتَهٰا يَعْنِي فُلاَناً وَ فُلاَناً نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمٰالَهُمْ فِيهٰا [3]، أَ فَمَنْ كٰانَ عَلىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ) وَ يَتْلُوهُ شٰاهِدٌ مِنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) وَ مِنْ قَبْلِهِ كِتٰابُ مُوسىٰ إِمٰاماً وَ رَحْمَةً [4]-قَالَ-كَانَتْ وَلاَيَةُ عَلِيٍّ فِي كِتَابِ مُوسَى أُولٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزٰابِ فَالنّٰارُ مَوْعِدُهُ فَلاٰ تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ [5]فِي وَلاَيَةِ عَلِيٍّ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ إِلَى قَوْلِهِ: وَ يَقُولُ الْأَشْهٰادُ [6]هُمُ الْأَئِمَّةُ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) هٰؤُلاٰءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلىٰ رَبِّهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: هَلْ يَسْتَوِيٰانِ مَثَلاً أَ فَلاٰ تَذَكَّرُونَ » [7].

99-/5035 _5- عَنْ جَابِرِ بْنِ أَرْقَمَ،عَنْ أَخِيهِ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ،قَالَ: إِنَّ جَبْرَئِيلَ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَزَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)بِوَلاَيَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَشِيَّةَ عَرَفَةَ،فَضَاقَ بِذَلِكَ صَدْرُ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مَخَافَةَ تَكْذِيبِ أَهْلِ الْإِفْكِ وَ النِّفَاقِ،فَدَعَا قَوْماً أَنَا فِيهِمْ فَاسْتَشَارَهُمْ فِي ذَلِكَ لِيَقُومَ بِهِ فِي الْمَوْسِمَ،فَلَمْ نَدْرِ مَا نَقُولُ لَهُ وَ بَكَى(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،فَقَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ يَا مُحَمَّدُ،أَ جَزِعْتَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ؟فَقَالَ:«كَلاَّ-يَا جَبْرَئِيلُ-وَ لَكِنْ قَدْ عَلِمَ رَبِّي مَا لَقِيتُ مِنْ قُرَيْشٍ،إِذْ لَمْ يُقِرُّوا لِي بِالرِّسَالَةِ حَتَّى أَمَرَنِي بِجِهَادِهِمْ،وَ أَهْبَطَ إِلَيَّ جُنُوداً مِنَ السَّمَاءِ فَنَصَرُونِي،فَكَيْفَ يُقِرُّونَ لِعَلِيٍّ مِنْ بَعْدِي؟!»فَانْصَرَفَ عَنْهُ جَبْرَئِيلُ فَنَزَلَ: فَلَعَلَّكَ تٰارِكٌ بَعْضَ مٰا يُوحىٰ إِلَيْكَ وَ ضٰائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ .

99-/5036 _6- ابْنُ بَابَوَيْهِ فِي(أَمَالِيهِ):قَالَ:حَدَّثَنَا أَبِي،قَالَ:حَدَّثَنَا سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ،قَالَ:حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْبَرْقِيُّ،عَنْ أَبِيهِ،عَنْ خَلَفِ بْنِ حَمَّادٍ الْأَسَدِيِّ،عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الْعَبْدِيِّ،عَنِ الْأَعْمَشِ،عَنْ عَبَايَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لَمَّا أُسْرِيَ بِهِ إِلَى السَّمَاءِ،انْتَهَى بِهِ جَبْرَئِيلُ إِلَى نَهَرٍ،يُقَالُ لَهُ:

النُّورُ،وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ جَعَلَ الظُّلُمٰاتِ وَ النُّورَ [8]فَلَمَّا انْتَهَى بِهِ إِلَى ذَلِكَ النَّهَرِ،قَالَ لَهُ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَا مُحَمَّدُ،اعْبُرْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ،قَدْ نَوَّرَ اللَّهُ لَكَ بَصَرَكَ،وَ مَدَّ لَكَ أَمَامَكَ،فَإِنَّ هَذَا نَهَرٌ لَمْ يَعْبُرْهُ أَحَدٌ،لاَ


_5) -تفسير العيّاشي 2:10/141،شواهد التنزيل 1:368/272.
_6) -الأمالي:10/290.

[1] مريم 19:96-97.

[2] هود 11:13-14.

[3] هود 11:15.

[4] [5] هود 11:17.

[6] هود 11:17-18.

[7] هود 11:18-24.

[8] الأنعام 6:1.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست