responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 712

حَدَّثَنَا كَثِيرُ بْنُ عَيَّاشٍ الْقَطَّانُ،عَنْ أَبِي الْجَارُودِ زِيَادِ بْنِ الْمُنْذِرِ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَاقِرِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ:

«لَمَّا وُلِدَ عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)كَانَ ابْنَ يَوْمٍ كَأَنَّهُ ابْنُ شَهْرَيْنِ،فَلَمَّا كَانَ ابْنَ سَبْعَةِ أَشْهُرٍ،أَخَذَتْ وَالِدَتُهُ بِيَدِهِ وَ جَاءَتْ بِهِ إِلَى الْكُتَّابِ،فَأَقْعَدَتْهُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُؤَدِّبِ،فَقَالَ لَهُ الْمُؤَدِّبُ:قُلْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.فَقَالَ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.فَقَالَ لَهُ الْمُؤَدِّبُ:قُلْ أَبْجَدْ فَرَفَعَ عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)رَأْسَهُ،فَقَالَ:وَ هَلْ تَدْرِي مَا أَبْجَدْ؟فَعَلاَهُ بِالدِّرَّةِ لِيَضْرِبَهُ،فَقَالَ:يَا مُؤَدِّبُ،لاَ تَضْرِبْنِي إِنْ كُنْتَ تَدْرِي،وَ إِلاَّ فَسَلْنِي حَتَّى أُفَسِّرَ لَكَ.قَالَ:

فَسِّرْهُ لِي.

فَقَالَ:عِيسَى(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):اَلْأَلِفُ:آلاَءُ اللَّهِ،وَ الْبَاءُ:بَهْجَةُ اللَّهِ،وَ الْجِيمُ:جَمَالُ اللَّهِ،وَ الدَّالُ:دِينُ اللَّهِ،هَوَّزْ،الْهَاءُ:

هَوْلُ جَهَنَّمَ،وَ الْوَاوُ:وَيْلٌ لِأَهْلِ النَّارِ،وَ الزَّايُ:زَفِيرُ جَهَنَّمَ،حُطِّي:حُطَّتِ الْخَطَايَا عَنِ الْمُسْتَغْفِرِينَ،كَلَمَنْ:كَلاَمُ اللَّهِ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ،سَعْفَصْ:صَاعٌ وَ الْجَزَاءُ بِالْجَزَاءِ،قَرَشَتْ:قَرَشَهُمْ فَحَشَرَهُمْ.

فَقَالَ الْمُؤَدِّبُ:أَيَّتُهَا الْمَرْأَةُ خُذِي بِيَدِ ابْنِكِ فَقَدْ عُلِّمَ وَ لاَ حَاجَةَ لَهُ فِي الْمُؤَدِّبِ».

قوله تعالى:

فَاخْتَلَفَ الْأَحْزٰابُ مِنْ بَيْنِهِمْ فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ مَشْهَدِ يَوْمٍ عَظِيمٍ [37]

99-/6883 _1- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،يَقُولُ: «الْزَمِ الْأَرْضَ لاَ تُحَرِّكْ يَدَكَ وَ لاَ رِجْلَكَ أَبَداً حَتَّى تَرَى عَلاَمَاتٍ أَذْكُرُهَا لَكَ فِي سَنَةٍ،وَ تَرَى مُنَادِياً يُنَادِي بِدِمَشْقَ،وَ خَسْفاً بِقَرْيَةٍ مِنْ قُرَاهَا،وَ تَسْقُطُ طَائِفَةٌ مِنْ مَسْجِدِهَا،فَإِذَا رَأَيْتَ التُّرْكَ جَازُوهَا،فَأَقْبَلَتِ التُّرْكُ حَتَّى نَزَلَتِ الْجَزِيرَةَ،وَ أَقْبَلَ الرُّومُ حَتَّى نَزَلَتِ الرَّمْلَةَ، وَ هِيَ سَنَةُ اخْتِلاَفٍ فِي كُلِّ أَرْضٍ مِنْ أَرْضِ الْعَرَبِ [1]،وَ أَنَّ أَهْلَ الشَّامِ يَخْتَلِفُونَ عِنْدَ ذَلِكَ عَلَى ثَلاَثِ رَايَاتٍ:

الْأَصْهَبِ [2]،وَ الْأَبْقَعِ،وَ السُّفْيَانِيِّ،مَعَ بَنِي ذَنَبِ الْحِمَارِ مُضَرُ،وَ مَعَ السُّفْيَانِيِّ أَخْوَالُهُ مِنْ كَلْبٍ،فَيَظْهَرُ السُّفْيَانِيُّ، وَ مَنْ مَعَهُ عَلَى بَنِي ذَنَبِ الْحِمَارِ،حَتَّى يَقْتُلُوا قَتْلاً لَمْ يَقْتُلْهُ شَيْءٌ قَطُّ وَ يَحْضُرُ رَجُلٌ بِدِمَشْقَ،فَيُقْتَلُ هُوَ وَ مَنْ مَعَهُ قَتْلاً لَمْ يَقْتُلْهُ شَيْءٌ قَطُّ،وَ هُوَ مِنْ بَنِي ذَنَبِ الْحِمَارِ،وَ هِيَ الْآيَةُ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَاخْتَلَفَ الْأَحْزٰابُ مِنْ بَيْنِهِمْ إِلَى آخِرِهِ [3].


_1) -تفسير العيّاشي 1:117/64.

[1] في«ي،ط»:المغرب.

[2] في«ي»:الأشهب.

[3] تقدّم في الحديث(10)من تفسير الآية(148)من سورة البقرة.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 3  صفحه : 712
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست