responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 728

مَعَهُ،فَنَزَلُوا وَ صَلَّوْا عَلَى مَا يَتَمَكَّنُونَ،وَ طَرَحُوا أَنْفُسَهُمْ عَجْزاً يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْحَالاَتِ كُلِّهَا إِلَى الصَّبَاحِ، وَ يَحْمَدُونَهُ،وَ يَشْكُرُونَهُ،وَ يَعْبُدُ.ثُمَّ سَارَ بِهِمْ إِلَى الْمَدِينَةِ،إِلَى النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ نَزَلَ جَبْرَئِيلُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)قَبْلَ وُصُولِهِمْ،فَحَكَى لِلنَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)حِكَايَتَهُمْ،وَ تَلاَ عَلَيْهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ إِلَى قَوْلِهِ: إِنَّكَ لاٰ تُخْلِفُ الْمِيعٰادَ فَلَمَّا وَصَلَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)بِهِمْ إِلَى النَّبِيِّ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،قَالَ لَهُ:إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ أَنْزَلَ فِيكَ وَ فِي أَصْحَابِكَ قُرْآناً،وَ تَلاَ عَلَيْهِ الْآيَاتِ مِنْ آخِرِ آلِ عِمْرَانَ إِلَى آخِرِهَا»وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

99-/2037 _7- وَ رَوَى الشَّيْخُ الْمُفِيدُ فِي(الْإِخْتِصَاصِ):بِإِسْنَادِهِ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَسْبَاطٍ،عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ ابْنِ دَأْبٍ،وَ ذَكَرَ حَدِيثاً يَتَضَمَّنُ أَنَّ لِأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)سَبْعِينَ مَنْقَبَةً لاَ يَشْرَكُهُ فِيهَا أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،مِنْهَا: أَوَّلُ خِصَالِهِ الْمُوَاسَاةُ.قَالُوا:قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لَهُ:«إِنَّ قُرَيْشاً قَدْ أَجْمَعُوا عَلَى قَتْلِي،فَنَمْ عَلَى فِرَاشِي»فَقَالَ:«بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي،السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ»فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهِ،وَ مَضَى رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)لِوَجْهِهِ،وَ أَصْبَحَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ قُرَيْشٌ تَحْرُسُهُ،فَأَخَذُوهُ فَقَالُوا:أَنْتَ الَّذِي غَدَرْتَنَا مُنْذُ اللَّيْلَةِ؟ فَقَطَعُوا لَهُ قُضْبَانَ الشَّجَرِ،فَضُرِبَ حَتَّى كَادُوا يَأْتُونَ عَلَى نَفْسِهِ،ثُمَّ أَفْلَتَ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ،وَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ هُوَ فِي الْغَارِ أَنِ«اكْتَرِ ثَلاَثَةَ أَبَاعِرَ:وَاحِداً لِي،وَ وَاحِداً لِأَبِي بَكْرٍ،وَ وَاحِداً لِلدَّلِيلِ،وَ احْمِلْ أَنْتَ بَنَاتِي إِلَى أَنْ تَلْحَقَ بِي»فَفَعَلَ.

[وَ مِنْهُ خِصَالُهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)الْحَفِيظَةُ وَ الْكَرَمُ]قَالَ ابْنُ دَأْبٍ:فَمَا الْحَفِيظَةُ وَ الْكَرَمُ؟قَالُوا:مَشَى عَلَى رِجْلَيْهِ، وَ جَعَلَ بَنَاتِ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلَى الظَّهْرِ،وَ كَمَنَ النَّهَارَ وَ سَارَ بِهِنَّ اللَّيْلَ مَاشِيّاً عَلَى رِجْلَيْهِ،فَقَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ قَدْ تَعَلَّقَتْ قَدَمَاهُ دَماً وَ مِدَّةً،فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):«أَ تَدْرِي مَا نَزَلَ فِيكَ»؟فَأَعْلَمَهُ بِمَا لاَ عِوَضَ لَهُ لَوْ بَقِيَ فِي الدُّنْيَا مَا كَانَتِ الدُّنْيَا بَاقِيَةً.قَالَ:«يَا عَلِيُّ،نَزَلَ فِيكَ فَاسْتَجٰابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاٰ أُضِيعُ عَمَلَ عٰامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثىٰ فَالذَّكَرُ أَنْتَ،وَ الْإِنَاثُ بَنَاتُ رَسُولِ اللَّهِ،يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى: فَالَّذِينَ هٰاجَرُوا وَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيٰارِهِمْ وَ أُوذُوا فِي سَبِيلِي وَ قٰاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئٰاتِهِمْ إِلَى قَوْلِهِ: وَ اللّٰهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوٰابِ ».

99-/2038 _8- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «لاَ يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي صَلاَةٍ مَا كَانَ فِي ذِكْرِ اللَّهِ،إِنْ كَانَ قَائِماً أَوْ جَالِساً أَوْ مُضْطَجِعاً،لِأَنَّ اللَّهَ يَقُولُ: اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰاماً وَ قُعُوداً وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ »الْآيَةَ.

عَنْ أَبِي حَمْزَةَ الثُّمَالِيِّ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِثْلَهُ،فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى.

99-/2039 _9- وَ فِي رِوَايَةٍ عَنْ أَبِي حَمْزَةَ،عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فِي قَوْلِ اللَّهِ: اَلَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّٰهَ قِيٰاماً :«الْأَصِحَّاءُ وَ قُعُوداً يَعْنِي الْمَرْضَى وَ عَلىٰ جُنُوبِهِمْ -قَالَ:-اَعَلُّ مِمَّنْ يُصَلِّي جَالِساً وَ أَوْجَعُ».


_7) -الإختصاص:146.
_8) -تفسير العيّاشي 1:190/211.
_9) -تفسير العيّاشي 1:191/211.
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 728
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست