يُيَسِّرُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ،وَ يُنْظِرُونَ الْمُعْسِرَ حَتَّى يَيْسَرَ».
99-/1548 _10- عَنِ ابْنِ سِنَانٍ،عَنْ أَبِي حَمْزَةَ،قَالَ: ثَلاَثَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ[يَوْمَ]لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ:رَجُلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ حُسْنِ إِلَى نَفْسِهَا فَتَرَكَهَا،وَ قَالَ:إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ.وَ رَجُلٌ أَنْظَرَ مُعْسِراً أَوْ تَرَكَ لَهُ مِنْ حَقِّهِ وَ رَجُلٌ مُعَلَّقٌ قَلْبُهُ بِحُبِّ الْمَسَاجِدِ، وَ أَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ يَعْنِي أَنْ تَصَدَّقُوا بِمَالِكُمْ عَلَيْهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ،فَلْيَدَعْ [مُعْسِراً]أَوْ لِيَدَعْ لَهُ مِنْ حَقِّهِ نَظَراً.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«قَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِراً كَانَ لَهُ عَلَى اللَّهِ فِي كُلِّ يَوْمٍ صَدَقَةٌ، بِمِثْلِ مَا لَهُ عَلَيْهِ،حَتَّى يَسْتَوْفِيَ حَقَّهُ».
99-/1549 _11- عَنْ عُمَرَ بْنِ سُلَيْمَانَ،عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَزِيرَةِ،قَالَ: سَأَلَ الرِّضَا(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)رَجُلٌ،فَقَالَ لَهُ:
جُعِلْتُ فِدَاكَ،إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يَقُولُ: فَنَظِرَةٌ إِلىٰ مَيْسَرَةٍ ،فَأَخْبِرْنِي عَنْ هَذِهِ النَّظِرَةِ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ،لَهَا حَدٌّ يُعْرَفُ إِذَا صَارَ هَذَا الْمُعْسِرُ لاَ بُدَّ لَهُ مِنْ أَنْ يُنْتَظَرَ،وَ قَدْ أَخَذَ مَالَ هَذَا الرَّجُلِ وَ أَنْفَقَ عَلَى عِيَالِهِ،وَ لَيْسَ لَهُ غَلَّةٌ يُنْتَظَرُ إِدْرَاكُهَا،وَ لاَ دَيْنٌ يُنْتَظَرُ مَحِلُّهُ،وَ لاَ مَالٌ غَائِبٌ يُنْتَظَرُ قُدُومُهُ؟ قَالَ:«يُنْتَظَرُ بِقَدْرِ مَا يَنْتَهِي خَبَرُهُ إِلَى الْإِمَامِ،فَيَقْضِي عَنْهُ مَا عَلَيْهِ مِنْ سَهْمِ الْغَارِمِينَ إِذَا كَانَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ،فَإِنْ كَانَ أَنْفَقَهُ فِي مَعْصِيَةِ اللَّهِ فَلاَ شَيْءَ لَهُ عَلَى الْإِمَامِ».
قُلْتُ:فَمَا لِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي ائْتَمَنَهُ،وَ هُوَ لاَ يَعْلَمُ فِيمَ أَنْفَقَهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ أَوْ فِي مَعْصِيَةٍ؟قَالَ:«يَسْعَى لَهُ فِي مَالِهِ فَيَرُدُّهُ وَ هُوَ صَاغِرٌ».
قوله تعالى:
وَ اتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّٰهِ ثُمَّ تُوَفّٰى كُلُّ نَفْسٍ مٰا كَسَبَتْ وَ هُمْ لاٰ يُظْلَمُونَ[281]
99-/1550 _1- ابْنُ شَهْرَآشُوبَ،قَالَ: فِي(أَسْبَابِ النُّزُولِ)عَنِ الْوَاحِدِيِّ،أَنَّهُ رَوَى عِكْرِمَةُ،عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ،قَالَ:
لَمَّا أَقْبَلَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)مِنْ غَزْوَةِ حُنَيْنٍ،وَ أَنْزَلَ اللَّهُ سُورَةَ الْفَتْحِ،قَالَ:يَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ،وَ يَا فَاطِمَةُ إِذٰا جٰاءَ نَصْرُ اللّٰهِ وَ الْفَتْحُ... [1]إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.
[1] النصر 1/110.