responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 4

يَدَّعِيَ أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ غَيْرُ الْأَوْصِيَاءِ».

99-/2 _2- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنْ جَابِرٍ،قَالَ:سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَقُولُ: «مَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ النَّاسِ ادَّعَى [1] أَنَّهُ جَمَعَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ كَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ كَذَبَ،وَ مَا جَمَعَهُ وَ حَفِظَهُ كَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلاَّ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ،وَ الْأَئِمَّةُ مِنْ بَعْدِهِ».

99-/3 _3- وَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ مَوْلَى الْأُمَّةِ وَ إِمَامِهَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ جَاءَهُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَسْأَلُهُ عَنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ،فَوَعَدَهُ بِاللَّيْلِ،فَلَمَّا حَضَرَ قَالَ:«مَا أَوَّلُ الْقُرْآنِ؟».قَالَ:اَلْفَاتِحَةُ.

قَالَ:«وَ مَا أَوَّلُ الْفَاتِحَةِ؟»قَالَ:بِسْمِ اللَّهِ.

قَالَ:«وَ مَا أَوَّلُ بِسْمِ اللَّهِ؟».قَالَ:بِسْمِ.

قَالَ:«وَ مَا أَوَّلُ بِسْمِ؟».قَالَ:اَلْبَاءُ،فَجَعَلَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَتَكَلَّمُ فِي الْبَاءِ طُولَ اللَّيْلِ،فَلَمَّا قَرُبَ الْفَجْرُ قَالَ:«لَوْ زَادَنَا اللَّيْلُ لَزِدْنَا».

99-/4 _4- وَ قَالَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي حَدِيثٍ آخَرَ: «لَوْ شِئْتُ لَأَوْقَرْتُ [2] سَبْعِينَ بَعِيراً فِي تَفْسِيرِ فَاتِحَةِ الْكِتَابِ».

99-/5 _5- وَ قَالَ الْبَاقِرُ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْإِخْلاَصِ: «لَوْ وَجَدْتُ لِعِلْمِيَ الَّذِي آتَانِيَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَمَلَةً لَنَشَرْتُ التَّوْحِيدَ،وَ الْإِسْلاَمَ،وَ الْإِيمَانَ،وَ الدِّينَ،وَ الشَّرَائِعَ مِنَ الصَّمَدِ،وَ كَيْفَ لِي بِذَلِكَ وَ لَمْ يَجِدْ جَدِّي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)حَمَلَةً لِعِلْمِهِ؟!حَتَّى كَانَ يَتَنَفَّسُ الصُّعَدَاءَ وَ يَقُولُ عَلَى الْمِنْبَرِ:سَلُونِي قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي،فَإِنَّ بَيْنَ الْجَوَانِحِ مِنِّي لَعِلْماً جَمّاً،لاَ يُحْصَى وَ لاَ يُحَدُّ،أَلاَ وَ إِنِّي عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ فَ‌ لاٰ تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمٰا يَئِسَ الْكُفّٰارُ مِنْ أَصْحٰابِ الْقُبُورِ ». [3]

99-/6 _6- وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)لِرَجُلٍ: «إِيَّاكَ أَنْ تُفَسِّرَ الْقُرْآنَ بِرَأْيِكَ حَتَّى تَفْقَهَهُ عَنِ الْعُلَمَاءِ،فَإِنَّهُ رُبَّ تَنْزِيلٍ يُشْبِهُ كَلاَمَ الْبَشَرِ وَ هُوَ كَلاَمُ اللَّهِ،وَ تَأْوِيلُهُ لاَ يُشْبِهُ كَلاَمَ الْبَشَرِ،كَمَا لَيْسَ شَيْءٌ مِنْ خَلْقِهِ يُشْبِهُهُ،كَذَلِكَ لاَ يُشْبِهُ فِعْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى شَيْئاً مِنْ أَفْعَالِ الْبَشَرِ،وَ لاَ يُشْبِهُ شَيْءٌ مِنْ كَلاَمِهِ كَلاَمَ الْبَشَرِ،وَ كَلاَمُ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى صِفَتُهُ،وَ كَلاَمُ الْبَشَرِ أَفْعَالُهُمْ،فَلاَ تُشَبِّهْ كَلاَمَ اللَّهِ بِكَلاَمِ الْبَشَرِ،فَتَهْلِكَ وَ تَضِلَّ».

99-/7 _7- وَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «إِنَّ اللَّهَ عَلَّمَ نَبِيَّهُ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)التَّنْزِيلَ وَ التَّأْوِيلَ،فَعَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».


_2) -بصائر الدرجات 2/213،مناقب الخوارزمي:48.
_3) -الصراط المستقيم 1:219.
_4) -مناقب ابن شهر آشوب 2:43،ينابيع المودّة:65.
_5) -التّوحيد:6/92.
_6) -التّوحيد:5/264.
_7) -تفسير العيّاشي 1:13/17.

[1] في بصائر الدرجات:يقول.

[2] الوقر-بالكسر-:الحمل.«الصحاح-وقر-2:848».

[3] الممتحنة:5/264.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 4
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست