responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 202

نُبُوَّةَ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ إِمَامَةَ الْأَئِمَّةِ(عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ) [1]،وَ تَعْتَاضُوا عَنْهَا عَرَضَ الدُّنْيَا،فَإِنَّ ذَلِكَ-وَ إِنْ كَثُرَ-إِلَى نَفَادٍ وَ خَسَارٍ وَ بَوَارٍ [2].

ثُمَّ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ إِيّٰايَ فَاتَّقُونِ فِي كِتْمَانِ أَمْرِ مُحَمَّدٍ وَ أَمْرِ وَصِيِّهِ،فَإِنَّكُمْ إِنْ تَتَّقُوا لَمْ تَقْدَحُوا فِي نُبُوَّةِ النَّبِيِّ وَ لاَ فِي وَصِيَّةِ الْوَصِيِّ،بَلْ حُجَجُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ قَائِمَةٌ،وَ بَرَاهِينُهُ بِذَلِكَ وَاضِحَةٌ،قَدْ قَطَعَتْ مَعَاذِيرَكُمْ،وَ أَبْطَلَتْ تَمْوِيهَكُمْ [3].

وَ هَؤُلاَءِ يَهُودُ الْمَدِينَةِ جَحَدُوا نُبُوَّةَ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ خَانُوهُ،وَ قَالُوا:نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ،وَ أَنَّ عَلِيّاً وَصِيُّهُ،وَ لَكِنْ لَسْتَ أَنْتَ ذَاكَ وَ لاَ هَذَا-يُشِيرُونَ إِلَى عَلِيٍّ-فَأَنْطَقَ اللَّهُ ثِيَابَهُمُ الَّتِي عَلَيْهِمْ،وَ خِفَافَهُمُ الَّتِي فِي أَرْجُلِهِمْ، يَقُولُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ لِلاَبِسِهِ:كَذَبْتَ يَا عَدُوَّ اللَّهِ،بَلِ النَّبِيُّ مُحَمَّدٌ هَذَا،وَ الْوَصِيُّ عَلِيٌّ هَذَا،وَ لَوْ أَذِنَ اللَّهُ لَنَا لَضَغَطْنَاكُمْ وَ عَقَرْنَاكُمْ [4] وَ قَتَلْنَاكُمْ.

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ يُمْهِلُهُمْ لِعِلْمِهِ بِأَنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ ذُرِّيَّاتٌ طَيِّبَاتٌ مُؤْمِنَاتٌ،وَ لَوْ تَزَيَّلُوا [5] لَعَذَّبَ [6] هَؤُلاَءِ عَذَاباً أَلِيماً،إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ».

99-/443 _2- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ جَابِرٍ الْجُعْفِيِّ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْآيَةِ فِي بَاطِنِ الْقُرْآنِ وَ آمِنُوا بِمٰا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقاً لِمٰا مَعَكُمْ وَ لاٰ تَكُونُوا أَوَّلَ كٰافِرٍ بِهِ ،قَالَ:«يَعْنِي فُلاَناً وَ صَاحِبَهُ وَ مَنْ تَبِعَهُمْ وَ دَانَ بِدِينِهِمْ، قَالَ اللَّهُ يَعْنِيهِمْ: وَ لاٰ تَكُونُوا أَوَّلَ كٰافِرٍ بِهِ يَعْنِي عَلِيّاً(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)».

قوله تعالى:

وَ لاٰ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبٰاطِلِ وَ تَكْتُمُوا الْحَقَّ وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ[42] وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ وَ ارْكَعُوا مَعَ الرّٰاكِعِينَ[43]

99-/444 _1- قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «خَاطَبَ اللَّهُ بِهَا قَوْماً مِنَ الْيَهُودِ أَلْبَسُوا [7] الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ بِأَنْ زَعَمُوا


_2) -تفسير العيّاشي 1:31/42.
_1) -التفسير المنسوب إلى الإمام العسكريّ(عليه السّلام):109/230 و 110.

[1] في المصدر:و إمامة الإمام(عليه السّلام)و آلهما.

[2] البوار:الهلاك.«الصحاح-بور-2:598».

[3] التمويه:التلبيس.و قول مموّه،أي مزخرف أو ممزوج من الحقّ و الباطل.«مجمع البحرين-موه-6:363».

[4] عقره،أي جرحه.«الصحاح-عقر-2:753».

[5] زيّلته فتزيّل،أي فرّقته فتفرّق.«مجمع البحرين-زيل-5:389».

[6] في المصدر زيادة:اللّه.

[7] في المصدر:لبّسوا.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست