responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 203

أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ،وَ أَنَّ عَلِيّاً وَصِيٌّ،وَ لَكِنَّهُمَا يَأْتِيَانِ بَعْدَ وَقْتِنَا هَذَا بِخَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ.فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ):

أَ تَرْضَوْنَ التَّوْرَاةَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ حَكَماً؟فَقَالُوا:بَلَى.فَجَاءُوا بِهَا،وَ جَعَلُوا يَقْرَءُونَ مِنْهَا خِلاَفَ مَا فِيهَا،فَقَلَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ الطُّومَارَ [1] الَّذِي كَانُوا [2] يَقْرَءُونَ فِيهِ [3]،وَ هُوَ فِي يَدِ قَرَّاءَيْنِ مِنْهُمْ،مَعَ أَحَدِهِمَا أَوَّلُهُ،وَ مَعَ الْآخَرِ آخِرُهُ، فَانْقَلَبَ ثُعْبَاناً لَهُ رَأْسَانِ،وَ تَنَاوَلَ كُلُّ رَأْسٍ مِنْهُمَا يَمِينَ مَنْ هُوَ فِي يَدِهِ،وَ جَعَلَ يُرَضِّضُهُ [4] وَ يُهَشِّمُهُ،وَ يَصِيحُ الرَّجُلاَنِ وَ يَصْرُخَانِ.

وَ كَانَتْ هُنَاكَ طَوَامِيرُ أُخَرُ،فَنَطَقَتْ وَ قَالَتْ:لاَ تَزَالاَنِ فِي الْعَذَابِ حَتَّى تَقْرَءَا مَا فِيهَا مِنْ صِفَةِ مُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ نُبُوَّتِهِ،وَ صِفَةِ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)وَ إِمَامَتِهِ عَلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى [5]،فَقَرَءَاهُ صَحِيحاً،وَ آمَنَا بِرَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ اعْتَقَدَا إِمَامَةَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ وَ وَصِيِّ رَسُولِ اللَّهِ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ).

فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: وَ لاٰ تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبٰاطِلِ بِأَنْ تُقِرُّوا لِمُحَمَّدٍ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)وَ عَلِيٍّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)مِنْ وَجْهٍ، وَ تَجْحَدُوهُمَا مِنْ وَجْهٍ،وَ بِأَنْ تَكْتُمُوا الْحَقَّ مِنْ نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ هَذَا،وَ إِمَامَةِ عَلِيٍّ هَذَا وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ تَكْتُمُونَهُ،وَ تُكَابِرُونَ عُلُومَكُمْ وَ عُقُولَكُمْ،فَإِنَّ اللَّهَ-إِذَا كَانَ قَدْ جَعَلَ أَخْبَارَكُمْ حُجَّةً،ثُمَّ جَحَدْتُمْ-لَمْ يُضَيِّعْ هُوَ حُجَّتَهُ، بَلْ يُقِيمُهَا مِنْ غَيْرِ جِهَتِكُمْ،فَلاَ تُقَدِّرُوا أَنَّكُمْ تُغَالِبُونَ رَبَّكُمْ وَ تُقَاهِرُونَهُ.

قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لِهَؤُلاَءِ: وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ وَ ارْكَعُوا مَعَ الرّٰاكِعِينَ قَالَ:أَقِيمُوا الصَّلاَةَ الْمَكْتُوبَةَ الَّتِي جَاءَ بِهَا مُحَمَّدٌ(صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ)،وَ أَقِيمُوا أَيْضاً الصَّلاَةَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ الَّذِينَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ) سَيِّدُهُمْ وَ فَاضِلُهُمْ. وَ آتُوا الزَّكٰاةَ مِنْ أَمْوَالِكُمْ إِذَا وَجَبَتْ،وَ مِنْ أَبْدَانِكُمْ إِذَا لَزِمَتْ،وَ مِنْ مَعُونَتِكُمْ إِذَا الْتُمِسَتْ.

وَ ارْكَعُوا مَعَ الرّٰاكِعِينَ تَوَاضَعُوا مَعَ الْمُتَوَاضِعِينَ لِعَظَمَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الاِنْقِيَادِ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ؛مُحَمَّدٍ نَبِيِّ اللَّهِ، وَ عَلِيٍّ وَلِيِّ اللَّهِ،وَ الْأَئِمَّةِ بَعْدَهُمَا سَادَةِ أَصْفِيَاءِ اللَّهِ».

99-/445 _2- الشَّيْخُ الطُّوسِيُّ:بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ،عَنْ صَفْوَانَ،عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ الْمُبَارَكِ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا إِبْرَاهِيمَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ صَدَقَةِ الْفِطْرَةِ،أَ هِيَ مِمَّا قَالَ اللَّهُ: أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ ؟فَقَالَ:«نَعَمْ».

99-/446 _3- الْعَيَّاشِيُّ:عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَمَّارٍ،قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)عَنْ قَوْلِ اللَّهِ: وَ أَقِيمُوا الصَّلاٰةَ وَ آتُوا الزَّكٰاةَ ؟قَالَ:«هِيَ الْفِطْرَةُ الَّتِي افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ».


_2) -التّهذيب 4:262/89.
_3) -تفسير العيّاشي 1:32/42.

[1] الطومار:الصحيفة.«لسان العرب-طمر-4:503».

[2] في المصدر زيادة:منه.

[3] (فيه)ليس في المصدر.

[4] الرضّ:الدقّ و الجرش.«القاموس المحيط-رضض-2:343».

[5] في المصدر زيادة:فيها.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست