[1] قال المجلسيّ(رحمه اللّه):حاصله أنّ اللّه تعالى إنّما أدخله في لفظ الملائكة لأنّه كان مخطوطا بهم و كونه ظاهرا منهم،و إنّما وجّه الخطاب في الأمر بالسجود إلى هؤلاء الحاضرين و كان من بينهم فشمله الأمر،أو المراد أنّه خاطبهم ب(يا أيّها الملائكة)مثلا و كان إبليس أيضا مأمورا لكونه ظاهرا منهم و مظهرا لصفاتهم،كما أن خطاب يا أيّها الّذين آمنوا يشمل المنافقين لكونهم ظاهرا من المؤمنين،و أمّا ظنّ الملائكة فيحتمل أن يكون المراد أنّهم ظنوا أنّه منهم في الطاعة و عدم العصيان،لأنّه يبعد أن لا يعلم الملائكة أنّه ليس منهم مع أنّهم رفعوه إلى السّماء و أهلكوا قومه،فيكون من قبيل قولهم(عليهم السّلام): «سلمان منّا أهل البيت» على أنّه يحتمل أن يكون الملائكة ظنّوا أنّه كان ملكا جعله اللّه حاكما على الجانّ،و يحتمل أن يكون هذا الظنّ من بعض الملائكة الذين لم يكونوا بين جماعة منهم قتلوا الجانّ و رفعوا إبليس. «بحار الأنوار 11:148».