responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 175

مَعَهُمْ؟ قَالَ:«نَعَمْ،وَ الضُّلاَّلُ وَ كُلُّ مَنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ،وَ كَانَ إِبْلِيسُ مِمَّنْ أَقَرَّ بِالدَّعْوَةِ الظَّاهِرَةِ مَعَهُمْ [1]».

99-/389 _8- الْحُسَيْنُ بْنُ سَعِيدٍ:عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ،عَنْ دَاوُدَ بْنِ فَرْقَدٍ،عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِيَّاكَ وَ الْغَضَبَ،فَإِنَّهُ مِفْتَاحُ كُلِّ شَرٍّ».

وَ قَالَ:«إِنَّ إِبْلِيسَ كَانَ مَعَ الْمَلاَئِكَةِ،[وَ كَانَتِ الْمَلاَئِكَةُ]تَحْسَبُ أَنَّهُ مِنْهُمْ،وَ كَانَ فِي عِلْمِ اللَّهِ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْهُمْ، فَلَمَّا أُمِرَ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ حَمِيَ وَ غَضِبَ،فَأَخْرَجَ اللَّهُ مَا كَانَ فِي نَفْسِهِ بِالْحَمِيَّةِ [2] وَ الْغَضَبِ».

99-/390 _9- ابْنُ بَابَوَيْهِ:قَالَ:حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ(رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ)،قَالَ:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ،عَنْ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ بِإِسْنَادِهِ رَفَعَهُ،قَالَ: أَتَى عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)يَهُودِيٌّ،فَقَالَ:يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ،أَسْأَلُكَ عَنْ أَشْيَاءَ،إِنْ أَخْبَرْتَنِي بِهَا أَسْلَمْتُ.

قَالَ عَلِيٌّ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ):«سَلْنِي-يَا يَهُودِيُّ-عَمَّا بَدَا لَكَ،فَإِنَّكَ لاَ تُصِيبُ أَحَداً أَعْلَمَ مِنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ».وَ ذَكَرَ الْمَسَائِلَ إِلَى أَنْ قَالَ:وَ لِمَ سُمِّيَ آدَمُ آدَمَ؟ قَالَ:«وَ سُمِّيَ آدَمُ آدَمَ لِأَنَّهُ خُلِقَ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ [3]،وَ ذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى بَعَثَ جَبْرَئِيلَ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)، وَ أَمَرَهُ أَنْ يَأْتِيَهُ مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ بِأَرْبَعِ طِينَاتٍ:طِينَةٍ بَيْضَاءَ،وَ طِينَةٍ حَمْرَاءَ،وَ طِينَةٍ غَبْرَاءَ،وَ طِينَةٍ سَوْدَاءَ،وَ ذَلِكَ مِنْ سَهْلِهَا وَ حَزْنِهَا [4].ثُمَّ أَمَرَهُ اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَهُ بِأَرْبَعَةِ أَمْوَاهٍ [5]:مَاءٍ عَذْبٍ،وَ مَاءٍ مِلْحٍ،وَ مَاءٍ مُرٍّ،وَ مَاءٍ مُنْتِنٍ.

ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يُفْرِغَ الْمَاءَ فِي الطِّينِ؛وَ أَدَمَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ،فَلَمْ يَفْضُلْ شَيْءٌ مِنَ الطِّينِ يَحْتَاجُ إِلَى الْمَاءِ،وَ لاَ مِنَ الْمَاءِ شَيْءٌ يَحْتَاجُ إِلَى الطِّينِ،فَجَعَلَ الْمَاءَ الْعَذْبَ فِي حَلْقِهِ،وَ جَعَلَ الْمَاءَ الْمِلْحَ فِي عَيْنَيْهِ،وَ جَعَلَ الْمَاءَ الْمُرَّ فِي أُذُنَيْهِ، وَ جَعَلَ الْمَاءَ الْمُنْتِنَ فِي أَنْفِهِ».


_8) -كتاب الزهد:61/26.
_9) -علل الشرائع:1/1.

[1] قال المجلسيّ(رحمه اللّه):حاصله أنّ اللّه تعالى إنّما أدخله في لفظ الملائكة لأنّه كان مخطوطا بهم و كونه ظاهرا منهم،و إنّما وجّه الخطاب في الأمر بالسجود إلى هؤلاء الحاضرين و كان من بينهم فشمله الأمر،أو المراد أنّه خاطبهم ب‌(يا أيّها الملائكة)مثلا و كان إبليس أيضا مأمورا لكونه ظاهرا منهم و مظهرا لصفاتهم،كما أن خطاب يا أيّها الّذين آمنوا يشمل المنافقين لكونهم ظاهرا من المؤمنين،و أمّا ظنّ الملائكة فيحتمل أن يكون المراد أنّهم ظنوا أنّه منهم في الطاعة و عدم العصيان،لأنّه يبعد أن لا يعلم الملائكة أنّه ليس منهم مع أنّهم رفعوه إلى السّماء و أهلكوا قومه،فيكون من قبيل قولهم(عليهم السّلام): «سلمان منّا أهل البيت» على أنّه يحتمل أن يكون الملائكة ظنّوا أنّه كان ملكا جعله اللّه حاكما على الجانّ،و يحتمل أن يكون هذا الظنّ من بعض الملائكة الذين لم يكونوا بين جماعة منهم قتلوا الجانّ و رفعوا إبليس. «بحار الأنوار 11:148».

[2] كذا،و الظاهر أنّ الصّواب:من الحمية.

[3] أديم الأرض:صعيدها و ما ظهر منها.«مجمع البحرين-أدم-6:6».

[4] الحزن:ما غلظ من الأرض،و هو خلاف السهل،و الجمع حزون.«مجمع البحرين-حزن-6:232».

[5] يجمع الماء على أمواه في القلة،و يجمع على مياه في الكثرة.«مجمع البحرين-موه-6:362».

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست