responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 165

عرضهم-و هم أرواح-على الملائكة،فقال:أنبئوني بأسماء هؤلاء إن كنتم صادقين بأنكم أحق بالخلافة في الأرض -لتسبيحكم و تقديسكم-من آدم(عليه السلام): قٰالُوا سُبْحٰانَكَ لاٰ عِلْمَ لَنٰا إِلاّٰ مٰا عَلَّمْتَنٰا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ .

قال اللّه تبارك و تعالى: يٰا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمٰائِهِمْ فَلَمّٰا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمٰائِهِمْ وقفوا على عظم منزلتهم عند اللّه عزّ ذكره،فعلموا أنهم أحق بأن يكونوا خلقاء في أرضه،و حججه على بريته،ثمّ غيبهم عن أبصارهم، و استبعدهم بولايتهم و محبتهم،و قال لهم: أَ لَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمٰاوٰاتِ وَ الْأَرْضِ وَ أَعْلَمُ مٰا تُبْدُونَ وَ مٰا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ .

ثم قال ابن بابويه:و حدّثنا بذلك أحمد بن الحسن القطان،قال:حدّثنا الحسن بن عليّ السكري،قال:حدّثنا محمّد بن زكريا الجوهريّ،قال:حدّثنا جعفر بن محمّد بن عمارة،عن أبيه،عن الصادق جعفر بن محمّد(عليهما السلام).

99-/370 _3- الْعَيَّاشِيُّ،قَالَ:قَالَ هِشَامُ بْنُ سَالِمٍ،قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ): «مَا عَلِمَ الْمَلاَئِكَةُ بِقَوْلِهِمْ: أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا وَ يَسْفِكُ الدِّمٰاءَ لَوْ لاَ أَنَّهُمْ قَدْ كَانُوا رَأَوْا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَ يَسْفِكُ الدِّمَاءَ».

99-/371 _4- عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ،عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)،قَالَ: «إِنِّي لَأَطُوفُ بِالْبَيْتِ مَعَ أَبِي(عَلَيْهِ السَّلاَمُ)إِذْ أَقْبَلَ رَجُلٌ طُوَالٌ جُعْشُمٌ [1] مُتَعَمِّمٌ بِعِمَامَةٍ،فَقَالَ:اَلسَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ،قَالَ:فَرَدَّ عَلَيْهِ أَبِي.

فَقَالَ:أَشْيَاءُ أَرَدْتُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهَا،مَا بَقِيَ أَحَدٌ يَعْلَمُهَا إِلاَّ رَجُلٌ أَوْ رَجُلاَنِ.

قَالَ:فَلَمَّا قَضَى أَبِي الطَّوَافَ دَخَلَ الْحِجْرَ [2] فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ،ثُمَّ قَالَ:هَاهُنَا-يَا جَعْفَرُ-ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى الرَّجُلِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي:كَأَنَّكَ غَرِيبٌ؟ فَقَالَ:أَجَلْ،فَأَخْبِرْنِي عَنْ هَذَا الطَّوَافِ كَيْفَ كَانَ؟وَ لِمَ كَانَ؟ قَالَ:إِنَّ اللَّهَ لَمَّا قَالَ لِلْمَلاَئِكَةِ: إِنِّي جٰاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قٰالُوا أَ تَجْعَلُ فِيهٰا مَنْ يُفْسِدُ فِيهٰا إِلَى آخِرِ الْآيَةِ،كَانَ ذَلِكَ مَنْ يَعْصِي مِنْهُمْ،فَاحْتَجَبَ عَنْهُمْ سَبْعَ سِنِينَ،فَلاَذُوا بِالْعَرْشِ يَلُوذُونَ يَقُولُونَ:لَبَّيْكَ ذَا الْمَعَارِجِ لَبَّيْكَ،حَتَّى تَابَ عَلَيْهِمْ،فَلَمَّا أَصَابَ آدَمَ الذَّنْبُ طَافَ بِالْبَيْتِ حَتَّى قَبِلَ اللَّهُ مِنْهُ.قَالَ:فَقَالَ:صَدَقْتَ،فَعَجِبَ أَبِي مِنْ قَوْلِهِ:صَدَقْتَ.

قَالَ:فَأَخْبِرْنِي عَنْ ن وَ الْقَلَمِ وَ مٰا يَسْطُرُونَ [3].


_3) -تفسير العيّاشي 1:4/29.
_4) -تفسير العيّاشي 1:5/29. -و آخرها،و من أوصافهم العلم و الحلم و التقوى و الشجاعة و العصمة و السخاء و الوفاء،و قد نطق بمثله كتاب اللّه عزّ و جلّ: و اذكر في الكتاب إبراهيم إنّه كان صدّيقا نبيّا مريم 19:41،أنظر كمال الدّين و تمام النعمة:14-18.

[1] الجعشم:هو المنتفخ الجنبين الغليظهما.«لسان العرب-جعشم-12:102».

[2] الحجر:حجر الكعبة،و هو ما حواه الحطيم بالبيت جانب الشّمال.«الصحاح-حجر-2:623».

[3] القلم 68:1.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست