نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم جلد : 0 صفحه : 46
الهجري ، ومما ذكره
الأفندي في (رياض العلماء) [١] يتضح أن السيد رحمهالله رحل إلى النجف الأشرف ، وأقام بها فترة من الزمن ، روى
خلالها عن الشيخ فخر الدين الطريحي ابن محمد علي بن أحمد النجفي ، المتوفى سنة
١٠٨٥ ه ، ويبدو مما ذكره السيد هاشم البحراني في خاتمة هذا التفسير أنه سافر إلى
إيران ، وزار المشهد الرضوي المقدس ، وروى هناك عن السيد عبد العظيم بن السيد عباس
الأسترآبادي ، وذكر ذلك صاحب الرياض أيضا. [٢]
وكان السيد رحمهالله يتمتع بمكانة اجتماعية مرموقة في بلاده ، وله دور كبير في إدارة البلد وتنظيم
الأمور الاجتماعية ، وكان يحظى باحترام سائر الطبقات ، وكانوا ينفذون أوامره
ونواهيه ، يقول الشيخ يوسف البحراني : وانتهت رئاسة البلد بعد الشيخ محمد بن ماجد [٣] إلى السيد ، فقام
بالقضاء في البلاد ، وتولى الأمور الحسبية أحسن قيام ، وقمع أيدي الظلمة والحكام ،
ونشر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وبالغ في ذلك وأكثر ، ولم تأخذه لومة لائم
في الدين ، وكان من الأتقياء المتورعين ، شديدا على الملوك والسلاطين. [٤]
وكان رحمهالله مثالا للزهد والورع والتقى ، ولا يتوانى عن قول الحق والإرشاد إلى التعاليم
الدينية ، ومهابا من قبل الحكام وذوي السلطة والسيطرة.
وفوق كل هذا ، لقد
بلغ البحراني رحمهالله غاية قصوى في المنزلة العلمية ، حيث ذاع صيته في بلده وفي
بعض البلدان الأخرى ، وكان يرجع إليه المؤمنون في التقليد والمسائل الدينية ،
ويستجيزه العلماء الذين يريدون اتصال أسانيدهم في الرواية إلى الأئمة المعصومين عليهمالسلام.
مشايخه
١ ـ السيد عبد
العظيم بن السيد عباس الأسترآبادي ، قال صاحب الرياض في ترجمته : كان من أجلة
تلاميذ الشيخ البهائي ، ويروي عنه السيد هاشم بن سليمان البحراني ، المعروف
بالعلامة ، إجازة بالمشهد المقدس الرضوي ، كما نص عليه في آخر كتاب تفسيره الموسوم
بـ (الهادي ومصباح النادي) وقال في وصفه : السيد الفاضل التقي والسند الزكي. [٥]
وقال السيد هاشم
البحراني في خاتمة هذا التفسير عند ذكره الطريق إلى المشايخ : أخبرني بالإجازة عدة
من أصحابنا منهم السيد الفاضل التقي الزكي السيد عبد العظيم بن السيد عباس بالمشهد
الشريف الرضوي.
٢ ـ الشيخ فخر
الدين الطريحي بن محمد علي بن أحمد النجفي ، المحدث الفقيه اللغوي ، المتوفى سنة
١٠٨٥ ه ، قال صاحب الرياض : ويروي السيد هاشم هذا عن الشيخ الرماحي الساكن في
النجف ، قال في (مدينة